حذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا اليوم /السبت/ من كارثة صحية وبيئية مع استمرار العدوان الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية منذ أكثر من 3 أشهر إلى قطاع غزة.
وقال الشوا، في مداخلة خاصة مع قناة (النيل) الفضائية الإخبارية، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد خطورة على كافة المستويات خاصة في ظل استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات منذ أكثر من 3 أشهر.
وأوضح مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية أن الجوع ينشر بشكل كبير بين صفوف المواطنين وبشكل أخص بين الأطفال بسبب استمرار الحصار على غزة، مشيرا إلى أن هناك عشرات الآلاف من الأطفال المصابين بدرجات متقدمة من سوء التغذية، وكذلك بين النساء وكبار السن، بما يهدد حياتهم بشكل مباشر.
وأعرب الشوا عن أسفه الشديد لوفاة 60 طفلا بسبب سوء التغذية منذ بداية الحرب على غزة، منوها إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المرضى فقدوا أرواحهم جراء نفاذ الأدوية، وكذلك عدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية في ظل تفاقم الأوضاع وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
وشدد على الجهود الحثيثة التي تبذلها المراكز الطبية المتبقية في ظل تكدسها بالمرضى والجرحى بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على جميع مناطق القطاع، لافتا إلى المعاناة اليومية التي تواجه المواطنين الفلسطينيين في توفير الغذاء وسد رمق أطفالهم، خاصة مع توقف عمل جميع المخابز بسبب نفاذ الطحين وجميع أنواع البقوليات التي كانت تستخدم كبديل في صناعة الخبز.
وأشار الشوا إلى الأضرار الخطيرة الناجمة عن انتشار قنوات الصرف الصحي داخل مراكز الإيواء وخيام النازحين، مؤكدا أن هذا يمثل خطرا بالغا على حياة المواطنين خاصة مع وجود أكثر من 600 ألف طن من النفايات التي أدت إلى تفشي الأوبئة والأمراض خاصة مع نفاد جميع أنواع الأدوية اللازمة للحد من انتشارها داخل القطاع.
0 تعليق