وأضاف في كلمته بندوة الحج الكُبْرى في دورتها الـ49 أمس، أنَّه تم تطوير القطاع الصحي عبر مستشفى «طوارئ»، وتم تجهيز 15 وحدة إسعافيَّة متنقلة، و71 نقطة تدخل سريع، إلى جانب 64 مجمعًا صحيًّا بطابقين موزعة في المشاعر، ضمن منظومة متكاملة للرعاية الصحيَّة والاستجابة السريعة، كما جرى تدشين المركز العام للنقل لإدارة حركة النقل في مكَّة والمشاعر بخطة تشغيليَّة مرنة بتنسيق مع أكثر من 10 جهات حكومية.
وأشار وزير الحجِّ والعُمرة إلى أنَّه بفضل الجهود الكبيرة المبذولة ارتفع مستوى رضا الحجاج من 74% عام 1443 هـ، إلى 78% عام 1444 ثم إلى 81% عام 1445 هـ، ولا زلنا نطمح في رفع مستوى الرضا بشكل أكبر كل سنة، وكشف أنَّ مستوى الجاهزيَّة في الحجِّ ارتفع هذا العام حتى يوم أمس إلى أكثر من 97%، وذلك مقارنة بـ81% في العام الماضي.وأبان أنَّ ندوة الحج الكُبْرى تُعدُّ منصَّة معرفيَّة إسلاميَّة رائدة تسلط الضوء على فريضة الحج ومقاصدها العظيمة، وتُبرز الجهود المتكاملة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرَّحمن، والتيسير عليهم، وتعزيز راحتهم وسلامتهم في جميع مراحل رحلتهم الإيمانيَّة.

بدء تنفيذ قرار منع دخول المركبات للمشاعر
أعلنت الإدارة العامة للمرور، بدء بتنفيذ قرار منع دخول المركبات والدرَّاجات الناريَّة غير المصرَّحة للمشاعر المقدَّسة، اعتبارًا من أمس.
وأوضح متحدِّث المرور العقيد منصور الشكرة، أنَّ قرار منع دخول المركبات والدرَّاجات الناريَّة غير المصرح لها إلى المشاعر المقدَّسة يأتي لضمان انسيابيَّة الحركة المروريَّة.
وتكثف وزارة الداخلية جهودها بشكل متواصل لتأمين الحج، من خلال ضبط مخالفي أنظمته وتعليماته، وإصدار القرارات الإداريَّة بحق المخالفين، بما يشمل السجن والغرامات الماليَّة والتشهير وترحيل الوافدين المخالفين ومنعهم من دخول المملكة.
فيصل بن سلمان: ملتقى تاريخ الحجِّ يعزِّز الإرث الحضاري للحرمين
قال مستشار خادم الحرمين الشَّريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير فيصل بن سلمان، إنَّ المملكة تنفذ مشروعات وخدمات إنسانيَّة متكاملة ترافق ضيوف الرَّحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم مطمئنين، مشيرًا إلى أنَّ المملكة أولت منذ تأسيسها عناية فائقة بالحجِّ والحجيج والحرمين الشَّريفين؛ وأضاف: إنَّ الاهتمام المتواصل بخدمة الحجَّاج والمعتمرين يأتي امتدادًا لنهج راسخ منذ تأسيس هذه الدولة، يقوم على تسخير كافة الإمكانات لتسهيل أداء المناسك والارتقاء بتجربة الحاج والمعتمر، من خلال بنية تحتية متقدِّمة تمكن أكبر عدد من المسلمين من أداء مناسكهم بأفضل السبل، ورفع جودة الخدمات المقدَّمة لهم تعزيزًا لقيم الرحمة والكرم بالمملكة.
وأعلن الأمير فيصل بن سلمان، عن الانطلاق الرسمي لملتقى تاريخ الحجِّ والحرمين الشَّريفين الذي تنظِّمه الدارة بالتعاون مع وزارة الحجِّ؛ ليكون منصة علميَّة وثقافيَّة رائدة تعزِّز الإرث الحضاري للحرمين، وتسهم في خلق بيئة معرفيَّة وحيويَّة للتبادل العلمي بين الباحثين والمختصين من مختلف دول العالم.
بدوره، قال أمين هيئة كبار العلماء د. فهد الماجد في كلمة ألقاها نيابة عن المفتي العام، إنَّ مَن لم يتمكن من استخراج تصريح للحجِّ، فهو يدخل في حكم عدم الاستطاعة، وإنْ كان من القادرين بدنيًّا وماليًّا.

البسامي: الالتزام بتصريح الحجِّ حماية للأرواح
قال مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي: إنَّ الالتزام بتصريح الحجِّ هو جزء من تكافؤ الفرص للحجَّاج، ومساحة لتوفير الخدمات الصحيَّة والأمنيَّة لضيوف الرَّحمن، مضيفًا: إنَّ العدد الهائل من الحجَّاج يتطلَّب تنظيمًا كبيرًا لمنع الازدحام والحوادث.
وأضاف البسامي خلال ندوة الحجِّ الكُبْرى في جدَّة، إنَّ الحجَّ بلا تصريح ضرره متعدٍّ بشكل كبير على الحجَّاج النظاميِّين وكل زائر للمشاعر المقدَّسة، والحملة التي تقودها وزارة الداخليَّة مع الجهات المشاركة في تنظيم حجِّ هذا العام على المخالفين هدفها حماية وتحقيق سلامة ضيوف الرَّحمن.
وأشار إلى أنَّ الحملة تحقِّق جزءًا كبيرًا من أهدافها التي رسمت لها من تحقيق الاشتراطات الصحيَّة والتنظيميَّة؛ لتساهم في حماية الأرواح، وتقليل فرص التدافع، والتسهيل على حجَّاج بيت الله الحرام التنقل بين المشاعر بكل يسر وسهولة.
وشدَّد على أنَّ الوقاية هي الوسيلة الأولى للحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرَّحمن، وأنَّ النجاح في الحج مسؤولية جماعيَّة وليست فرديَّة، وإدارة الحجَّاج تدار بلغة المجاميع التي تحكمها خطط التفويج سواء بالتصعيد، أو بالنفرة، أو برمي الجمرات، أو طواف الإفاضة والوداع.

الجلاجل: الاستطاعة الصحية بالحجِّ
قال وزير الصحة فهد الجلاجل، إنَّ تحديد مقدار الاستطاعة الصحيَّة للحجِّ يتم من خلال تقييم المخاطر الوبائيَّة على مستوى العالم.
وأضاف -في كلمته بندوة الحجِّ الكُبْرى، في دورتها الـ49-: إنَّ وزارة الصحة جاهزة دائمًا لعمل التدخلات الصحيَّة والطبيَّة اللازمة لضيوف الرَّحمن في أي وقت، وبأقصى سرعة، مبينًا أنَّه تم تجهيز المشاعر المقدَّسة هذا العام بزيادة 60% من الطاقة السريريَّة للحجيج، علاوة على تجهيز 3 مستشفيات ميدانيَّة؛ وذلك استعدادًا للظروف البيئيَّة من الحرارة وأشعة الشمس وغيرها، كما تم تجهيز مستشفى إضافي بسعة 200 سرير، وذلك في وقت قياسيٍّ.
وشدَّد على أهميَّة الوعي والوقاية والمسؤوليَّة الشخصيَّة، والالتزام بالتعليمات، مثل الابتعاد عن أشعة الشمس، وكذلك البعد عن الجفاف، والالتزام بالتصاريح وخطط التفويج، مبينًا في الوقت نفسه أنَّ المسؤولية الصحيَّة في الحجِّ لا تقع على عاتق الحاج فقط، بل هي مسؤولية جماعيَّة تشمل الدولة والمجتمع والمشارك نفسه.
وبيَّن وزير الصحة أنَّه تم الاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في الحجِّ، حيث انخفض الوقت المستغرق في وضع الإمدادات الدوائيَّة للمستشفيات بشكل قياسيٍّ من ساعة ونصف إلى 6 دقائق، وذلك باستخدام طائرات الدرون؛ وهو ما يساعد في سرعة إيصال الإمدادات الدوائيَّة للمرضى.
0 تعليق