انفجار مستودع ذخيرة يهز إدلب .. هل تتحول الفوعة إلى قنبلة موقوتة ؟ - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هزّ انفجار عنيف مساء خزان ذخيرة ضخمًا قرب بلدة الفوعة شمالي محافظة إدلب، في حادثة أثارت الذعر وتسببت بعدة انفجارات تتابعت على نحو حاد استمرّت لحظات، وسط حالة استنفار أمني في المدينة والبلدات المجاورة 

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الانفجارات اشتُبه في أنها ناتجة عن تخزين الذخائر قرب التجمعات السكنية، ما حدّ من قدرة فرق الإنقاذ على التقدّم خوفًا من انفجارات ثانوية، وسط أنباء عن وقوع “خسائر بشرية” لم تتضح حصيلتها النهائية بعد 

ونُقل عن مصادر محلية – بينها قناة "العربية" و"الحدث" – أن الانفجار وقع في مستودع تابع “لفصائل أجنبية” تُعرف باسم التركستان والأوزبك، وهو ما يسلط الضوء على تعزيز المخاطر الأمنية أمام سكان المنطقة الذين باتوا يعيشون تحت ظل ذخائر لا تخضع للرقابة الرسمية

وبحسب مواقع التواصل لحظات من انفجارات عنيفة هزّت التلال المحيطة بإدلب، وأظهرت أعمدة دخان كثيفة ارتفعت من موقع الانفجار، في مشهد أثار هلع السكان، فيما فقدت بعض وسائل الإعلام المحلية القدرة على تقدير حجم الأضرار بوضوح 

تكرار حادث مماثل في إدلب قبل أقل من أسبوع، عندما اندلع انفجار آخر بمستودع ذخيرة قرب الفوعة أيضاً وكفريا، يثير مخاوف من تحول المنطقة إلى "رقعة نارية" بسبب وجود مخازن الذخيرة غير المنسقة، مما يفاقم الخطر على المدنيين ويعطل تدخل فرق الإسعاف 

هذا وتشهد ريف إدلب – الخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة والجماعات الأجنبية المسلحة – حالة من الفوضى الأمنية المزمنة، مع غياب قوانين صارمة لتنظيم تخزين السلاح والذخائر، وسط دعوات محلية من أهالي المنطقة والمعارضة لفتح تحقيق مستقل ومحاسبة الجهات المسؤولة، بغية حماية المدنيين من التبعات الكارثية لهذه المخازن 

تزامنت هذه التطورات مع عملية إنقاذ بطئية بسبب الخشية من انفجار ثان، وقد تقاعس مؤقتًا بعض المتطوعين عن الاقتراب، ما يسلّط الضوء على الحاجة الماسة إلى إنشاء آليات تفتيش وتنظيم فعالة تحفظ أرواح المدنيين قبل وقوع مزيد من الخسائر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق