تزامناً مع موسم الصيف وذروة العطلات، كثّفت الناقلات الوطنية الإماراتية عملياتها وتوسعت في الأسواق، لتلبية الطلب المتزايد على السفر. وبحسب بيانات منصة «أو إيه جي»، فإن هذا التوسع انعكس بشكل واضح في ارتفاع عدد المقاعد المعروضة خلال شهر يوليو 2025، مقارنة بالفترة نفسها من 2024. حيث سجّلت نمواً ملحوظاً على مستوى السعة التشغيلية، سواء من حيث عدد المقاعد أو انتشار الوجهات.
وسجلت دولة الإمارات نمواً في السعة المقعدية المجدولة بنسبة 6.2% لتلامس 8 ملايين مقعد، متصدرة أسواق المنطقة وتصدّر مطار دبي الدولي قائمة المطارات الإقليمية، من حيث عدد المقاعد، بواقع 5.28 مليون مقعد خلال الشهر، محافظاً على مركزه الأول في المنطقة.
ويتكامل هذا التوسع للناقلات مع الأداء القوي لطيران الإمارات، حيث واصلت الناقلة تعزيز مكانتها في المنطقة، بعدد مقاعد بلغ 3.33 مليون، ما يجعلها أكبر شركة طيران من حيث السعة التشغيلية في الشرق الأوسط لهذا الشهر.
وبلغ إجمالي المقاعد التي وفّرتها شركات الطيران الإماراتية الأربعة، (طيران الإمارات، والاتحاد، وفلاي دبي، والعربية للطيران) في يوليو 2025 نحو 6.85 مليون مقعد، بنمو نسبته 6.58% مقارنة بالعام الماضي، في دلالة على توسّعها المستمر وريادتها الإقليمية. فيما لم تتوافر بيانات «ويز آير أبوظبي».
ويعكس نمو الناقلات وتقدّم البنية التحتية للمطارات، مدى تطور قطاع الطيران الإماراتي، ويؤكد مكانة الدولة كمحور رئيسي لحركة النقل الجوي عالمياً.
صدارة في المنطقة
بحسب بيانات منصة OAG، سجلت دولة الإمارات نمواً في السعة المقعدية المجدولة للرحلات الدولية لشهر يوليو 2025 بنسبة 6.2% لتلامس 8 ملايين مقعد خلال يوليو/ تموز 2025. مقارنة ب 7.48 مليون مقعد في نفس الشهر من الشهر نفسه عام 2024.
وجاءت السعودية في المرتبة الثانية بعدد مقاعد قدره 7.4 مليون، بزيادة بنسبة 10.3% عن نفس الشهر من العام الماضي 6,715. ثم قطر بعدد بلغ 2.84 مليون مقعداً، مسجلة تراجعاً بنسبة -0.5% مقارنة ب 2,86 مليون مقعد من العام الماضي.
المطارات
بحسب البيانات، فقد تصدّر مطار دبي كأكبر مطار في المنطقة من حيث السعة التشغيلية، وسجل عدد مقاعد في هذا الشهر 5.28 مليون مقارنة ب 5.14 مليون في يوليو 2024، بنسبة نمو بلغت 2.9%. وسجل مطار زايد الدولي نسبة نمو 14.8% حيث ارتفع عدد المقاعد فيه من 1.49 مليون إلى 1.71 مليون في يوليو 2025.
بدوره حقق مطار الشارقة الدولي معدل نمو بلغ 7.2%، مع عدد مقاعد بلغ 854 ألف في يوليو 2025، مقارنة ب 797 ألفاً في نفس الشهر من العام السابق.
وتصدّرت طيران الإمارات شركات الطيران في المنطقة، من حيث السعة التشغيلية، حيث وفّرت 3.33 مليون مقعد في يوليو 2025، مقارنة ب 3.25 مليون من العام نفسه في 2024، مسجلة نمواً بنسبة 2.7%.
وسجلت فلاي دبي 1.36 مليون مقعد هذا الشهر، بنمو 7.4%. وارتفع عدد مقاعد طيران الاتحاد من 1.07 مليون مقعد إلى 1.26 مليون، بنمو نسبته 17.9%. بدورها سجلت العربية للطيران 894 ألف مقعد في يوليو 2025، محققة نمواً بنسبة 6%.
دخول فترة الذروة
وكانت مطارات وشركات الطيران في دولة الإمارات، أعلنت أنها تستعد لاستقبال أكثر من 5 ملايين مسافر خلال ذروة موسم السفر في صيف 2025، حيث يشهد القطاع حركة استثنائية تتطلب تعزيز العمليات التشغيلية والبنية التحتية. وتوقعت مطارات دبي مرور أكثر من 3.4 مليون مسافر بحلول 9 يوليو، بمعدل يومي يفوق 265 ألفاً. وأعلنت هيئة مطار الشارقة الدولي أنها تستعد لاستقبال أكثر من 800 ألف مسافر خلال أول أسبوعين من يوليو، من خلال رفع كفاءة الخدمات الرقمية والمناولة الذكية. كما أعلنت الاتحاد للطيران استعدادها لاستقبال أكثر من 7 ملايين مسافر عبر مطار زايد الدولي في أبوظبي خلال عطلة الصيف، ما يعكس الاستعداد التشغيلي الشامل في مختلف مطارات الدولة.
وكثّفت الناقلات الإماراتية جهودها لتوسيع شبكاتها وزيادة السعة المقعدية. حيث أطلقت طيران الإمارات خطوطاً جديدة إلى الصين وشرق آسيا، إلى جانب تسيير رحلات إضافية إلى أوروبا وإفريقيا. وبدورها وسّعت فلاي دبي والعربية للطيران شبكاتهما الصيفية، وأضافت وجهات جديدة في أوروبا وآسيا.
وأعلنت الناقلات الوطنية أنها عملت على تعزيز شبكاتها تزامناً مع دخول ذروة السفر، حيث عملت طيران الإمارات على توسيع عملياتها عبر إطلاق وجهات جديدة في آسيا وأوروبا، بينما عززت الاتحاد للطيران خدماتها وسعتها المقعدية. وركزت فلاي دبي والعربية للطيران على الوجهات الموسمية والعروض الترويجية، مع دعوات للمسافرين بالتخطيط المسبق.
يعكس هذا الزخم استعداداً شاملاً يضع الإمارات في موقع ريادي لمواكبة الطلب المتزايد على السفر، مدعوماً ببنية تحتية متقدمة وخدمات ذكية تضمن سلاسة الحركة وكفاءة التشغيل.
0 تعليق