30 يونيو 2025, 12:11 مساءً
يخوض 13,400 طالب وطالبة من الموهوبين والموهوبات في مختلف مناطق المملكة تجارب علمية تخصصية في 6 مجالات بحثية و4 مسارات علمية، من خلال 105 برامج نوعية تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، بالشراكة مع وزارة التعليم و70 جهة علمية ومراكز بحثية، في 24 مدينة سعودية، ضمن برامجها الإثرائية الأكاديمية والبحثية لصيف 2025.
وأوضحت "موهبة" أن الطلبة سيثرون حصيلتهم بأعمال نوعية على مدار شهر كامل، من خلال التدريب والعمل الميداني مع الشركاء في الجامعات والمستشفيات والمراكز البحثية والتدريبية، وسيتلقون تأهيلًا نوعيًا في المجالين البحثي والأكاديمي، تحت إشراف مدربين من ذوي الخبرة.
وبينت أن هذه البرامج، التي تستهدف طلبة التعليم العام من الصف الثالث الابتدائي حتى المرحلة الثانوية، بصورة سنوية، تأتي امتدادًا لرسالتها في اكتشاف ورعاية وصقل الموهبة، وتجسيدًا لأهدافها في تمكين الطلبة من التفاعل مع بيئات تعليمية ملهمة، تجمع بين النظرية والتطبيق، وتحاكي المستقبل بواقعية وطموح.
وأفادت مدير إدارة البرامج الإثرائية بـ"موهبة" أضواء العقيل أن حزم البرامج تشهد توسعًا مستمرًا عامًا بعد عام، بما يعكس حجم الإقبال من الطلبة ووعي أولياء الأمور بأهمية هذه التجربة النوعية، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل على تطوير المحتوى الأكاديمي وتوسيع الشراكات مع جهات تعليمية مرموقة، لتقديم تجارب تعليمية تجمع بين الإلهام والتطبيق العملي، في بيئات محفزة تصقل مهارات الطلبة، وتفتح أمامهم آفاق المستقبل.
من جانبه أكد مدير إدارة البرامج البحثية وتنمية الابتكار المهندس أنس الحنين أن البرامج الإثرائية البحثية تسهم في بناء منظومة علمية متكاملة تعزز مهارات الطلبة في التفكير النقدي والتحليلي، وتفتح أمامهم آفاقًا واسعة في ميادين البحث والابتكار.
وقال: "نسعى من خلال الشراكة مع نخبة من المراكز البحثية والجامعات الوطنية إلى تهيئة بيئة علمية محفزة، تمكّن الطلبة من تنفيذ بحوث تطبيقية بإشراف خبراء ومختصين، ما يعزز فرصهم في الإسهام الفعلي بمستقبل المملكة العلمي والمعرفي".
وتهدف البرامج الإثرائية؛ إلى تنمية قدرات الطلبة، وتعزيز مهاراتهم البحثية والمعرفية، وتطوير معارفهم ومهاراتهم الشخصية والعلمية، في تخصصات نوعية تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية ورؤية المملكة 2030، من خلال بيئات تعليمية محفزة تراعي اهتماماتهم واحتياجاتهم المستقبلية.
وتُنفذ هذه البرامج في مناطق المملكة المختلفة عبر بيئات تعليمية متقدمة، بالتعاون مع جامعات ومراكز تعليمية وبحثية مرموقة، بهدف بناء جيل علمي وطني يسهم في مسيرة التنمية والابتكار.
وتُقدَّم البرامج، التي تُعد من المبادرات الأساسية في منظومة "موهبة" لرعاية وتمكين الموهوبين، بخيارات مرنة تجمع بين النمط الحضوري والتعليم عن بُعد، بما يتيح للطلبة من مختلف المناطق الجغرافية المشاركة بفعالية، ويسهم في تعزيز الشمولية وتوسيع دائرة المستفيدين من الخدمات التعليمية، في إطار حرص المؤسسة على تطوير قدرات الطلبة الموهوبين والوصول إليهم في جميع أنحاء المملكة.
وتضم البرامج عددًا من المسارات الإثرائية، من بينها: البرنامج الأكاديمي الذي يركّز على تنمية معارف الطلبة في مجالات STEM، والبرنامج العالمي الذي يقدّمه خبراء دوليون في مجالات علمية متقدمة، إضافة إلى البرنامج البحثي الذي يتيح للطلبة إجراء بحوث علمية تطبيقية بإشراف نخبة من الباحثين في مراكز علمية متخصصة.
ويُعد الإقبال المتزايد على برامج "موهبة" الإثرائية مؤشرًا على تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الاستثمار في العقول الشابة وتوجيهها نحو التميز والإبداع، كما يؤكد حرص "موهبة" على توسيع نطاق الوصول إلى الطلبة الموهوبين في المناطق جميعهم، لتطوير قدراتهم العلمية والمعرفية.
0 تعليق