28 يونيو 2025, 1:52 مساءً
الحزام الناري هو مرض جلدي ينجم عن تنشيط الفيروس المسبب للعنقز، والذي يصاب به معظم الأشخاص في طفولتهم، ثم يظل خاملاً لسنوات طويلة حتى ينشط مجددًا عادة بعد سن الخمسين.
وعند تنشيطه، يتحول إلى طفح جلدي نطاقي يصيب غالبًا منطقة البطن أو الصدر، وتكون خطورته أشد إذا وصل إلى منطقة العين، حيث يؤدي إلى تقرح القرنية ومن ثم فقدان البصر.
وأوضح استشاري طب الأسرة الدكتور أشرف أمير أن الفيروس في بعض الحالات قد ينتشر في الجسم، ويصل إلى الجهاز التنفسي، خاصة لدى كبار السن وضعيفي المناعة، ما يؤدي إلى التهابات رئوية حادة تستدعي التنويم في غرف العناية المركزة، وقد تستلزم التدخل بالتنفس الصناعي.
وأشار الدكتور أمير إلى أن بعض الحالات النادرة قد تتطور إلى التهاب في الأغشية السحائية، وهي من أخطر مضاعفات المرض، ما يرفع من درجة خطورته لدى الفئات المعرضة مثل كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.
وأضاف أن الأشخاص فوق سن الخمسين، بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، معرضون بدرجة كبيرة للإصابة، لا سيما في ظل وجود أمراض مزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومشكلات الجهاز التنفسي.
وبيّن أن الإحصائيات الحديثة أظهرت أن ما بين 6 إلى 8 أشخاص من كل 1000 شخص معرضون للإصابة بالحزام الناري، لكن الأخطر من الإصابة نفسها هو تطور الحالة إلى "الاعتلال العصبي الطرفي بعد الحزام الناري"، وهي حالة مؤلمة للغاية قد تستمر لأسابيع أو حتى لسنوات.
وأفاد أن الدراسات الأخيرة أظهرت أن من 5 إلى 30 من كل 100 مصاب بالحزام الناري قد يعانون من هذه المرحلة المؤلمة، والتي تتسبب في فقدان وظيفي وآلام عصبية مزمنة.
0 تعليق