تشهد مدينة الحب العائمة، البندقية في إيطاليا تدفق نحو مئتي شخصية مرموقة لحضور حفل زفاف مؤسس شركة "أمازون" جيف بيزوس، وخطيبته الصحافية لورين سانشيز. ومن المقرر أن تستمر الاحتفالات من الخميس وحتى السبت، وتتضمن مراسم في أماكن لم يُكشف عنها لأسباب أمنية. وتشير وسائل الإعلام الإيطالية إلى احتمالية إقامة الحفل في كنيسة الرحمة أو مبنى الأرسنال التاريخي في المدينة.

استعدادات لوجستية غير مسبوقة

حجز الثنائي أفخم الفنادق في المدينة لضيوفهما، بمن فيهم مشاهير مثل ليوناردو دي كابريو وكيم كارداشيان وأوبرا وينفري، في حين تقدمت أكثر من 95 طائرة خاصة بطلبات هبوط في مطار ماركو بولو. أما اليخت الفاخر "كورو" المملوك لبيزوس، فيُنتظر أن يرسو قبالة جزيرة سان جورجيو ماجوري التي استُؤجرت بالكامل طوال فترة الاحتفال.

الاعتماد على الموردين المحليين

أكثر من 80% من تجهيزات الزفاف تأتي من مزوّدين محليين، أبرزهم مخبز "روزا سالفا" لصناعة الحلويات، ومصمم الزجاج "Laguna B" الذي تولى تصميم الهدايا الخاصة. كما ساهم الزفاف في دعم قطاعي المعجنات والزجاج المحليين.

تعزيز الاقتصاد المحلي

رغم هذه التحضيرات، أثار الحدث انتقادات واسعة بين السكان المحليين، الذين عبّروا عن قلقهم من تأثير الزفاف على نمط الحياة اليومي في مدينة تعاني أصلاً من الازدحام ومشكلات السكن. ونُظم احتجاج في ساحة سان ماركو حمل شعار "إذا استطعت استئجار البندقية، يمكنك دفع المزيد من الضرائب"، في إشارة إلى الغضب من تفاوت الثروات.

في الوقت الذي ندد فيه نشطاء مثل توماسو كاتشاري باستخدام البندقية كـ"قاعة حفلات خاصة"، أكد نائب وزير السياحة سيموني فينتوريني أن المدينة اعتادت استضافة فعاليات كبيرة كهذه.

في المقابل، أعرب بعض السكان عن رضاهم، معتبرين أن الحفل يعزز الاقتصاد المحلي ويدر دخلًا للمدينة، حيث ساهم الزوجان بتبرعات للجمعيات الخيرية، ودعما منتجات الحرفيين المحليين مثل زجاج مورانو والمعجنات التقليدية.