حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن ما يشهده الفلسطينيون حاليًا هو تنفيذ فعلي لما وصفه بـ"مشروع لفصل الفلسطينيين عن فلسطين"، في ظل تسارع الانتهاكات والضم في الضفة الغربية وتدهور الأوضاع في قطاع غزة.

وقال لازاريني إن أكثر من 20 شهرًا من التقاعس الدولي والإفلات من العقاب أدت إلى تجويع سكان غزة وإذلالهم، مضيفًا أن الوضع الإنساني بلغ مستويات غير مسبوقة من التدهور، وسط تجاهل للحقوق الأساسية للفلسطينيين.

وأشار إلى أن عملية الضم في الضفة الغربية المحتلة "جارية على قدم وساق"، مما يقوض فرص السلام ويهدد بحل دائم يقوم على أساس الدولتين.

كما عبّر عن قلقه العميق من تهميش اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء المنطقة، لافتًا إلى أنهم "يعيشون حالة من القلق المتزايد في وقت يجري فيه تدمير الأونروا التي اعتمدوا عليها لأجيال".

وختم لازاريني بالقول: "لقد وصلنا إلى نقطة تحوّل تنذر بتغيير دائم في المعايير الدولية الراسخة للسلام"، محذرًا من انهيار منظومة الدعم الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة.