أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، ارتقاء شهيدين جراء غارة لطيران الاحتلال وإطلاق نار مباشر في جنوب البلاد، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال تنفيذ هجماته على مناطق عدة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله.
وأوضحت الوزارة أن أحد الشهيدين ارتقى في بلدة كفركلا نتيجة إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، بينما ارتقى الآخر في غارة بطائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال استهدفت منطقة حرش علي الطاهر في بلدة النبطية الفوقا.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الشهيد هو محمود عطوي، موظف في بلدية النبطية الفوقا، كان في طريقه إلى البئر لتحويل المياه إلى المنازل حين استُهدف بالغارة.
من جهته، زعم جيش الاحتلال أنه استهدف عنصرا من حزب الله" كان يعمل على "إعادة تأهيل موقع يستخدمه الحزب لإدارة أجهزته النارية والدفاعية"، على حد تعبيره.
وتأتي هذه الضربات بعد يومين من غارة لطيران الاحتلال استهدفت بلدة ياطر، وأدت إلى ارتقاء شهيد قالت إسرائيل إنه ينتمي إلى حزب الله.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وفرنسية، تتواصل الخروقات الميدانية. وينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب نهر الليطاني، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في المنطقة الحدودية.
وتطالب الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته المتكررة، والانسحاب من النقاط التي لا يزال يحتلها داخل الأراضي اللبنانية.
0 تعليق