براكة والابتكار المؤسسي.. وقود الصعود
حلَّت الإمارات في المركز الأول عربياً وتقدمت للـ48 عالمياً في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي «مؤشر تحول الطاقة 2025» (ETI)، برصيد 58.4 نقطة.
ويوفر مؤشر تحول الطاقة، أو تعزيز التحول الفعال، إطاراً قائماً على البيانات لتقييم وضع 118 دولة في مواجهة مشهد الطاقة المتطور ويقارن أداءها من حيث نظام الطاقة الحالي، وجاهزية البيئة التمكينية، بما في ذلك البنية التحتية والسياسات ورأس المال. ويقيس نتائج الأبعاد الثلاثة لمثلث الطاقة، وهي «الأمن والعدالة والاستدامة»، بالإضافة إلى خفض كثافة الطاقة والانبعاثات وزيادة حصة الطاقة النظيفة وغيرها.
وسجّلت الإمارات واحدة من أسرع الزيادات في تصنيف الدول، ما يُظهر قوة اعتماد الطاقة النظيفة والإصلاحات المؤسسية المُستهدفة ومنظومة الابتكار وتغلبها على تحديات عالمية متمثلة في ازدحام الشبكة الكهربائية وارتفاع الأسعار واختناقات التوصيل.
كما حققت الدولة أكبر تحسن على مستوى المنطقة والشرق الأوسط (+7.9% على أساس سنوي) مدفوعة بزيادة الاستثمارات المالية وجودة البنية التحتية والدعم الموجه، بالإضافة إلى ارتفاع حصص الطاقة النظيفة وانخفاض كثافة الطاقة والتوسع المستمر في محطة براكة للطاقة النووية، التي تُوفر الآن ما يقرب من 25% من كهرباء البلاد.
عموماً، حسّنت 65% من الدول درجاتها في «مؤشر تحول الطاقة» لهذا العام. واحتفظت السويد وفنلندا والدنمارك بالمراكز الثلاثة الأولى، ما يعكس قوة بنيتها التحتية وتنوع أنظمة الطاقة منخفضة الكربون واستقرار سياساتها على المدى الطويل، تلتها مباشرة في المراكز العشرة الأولى النرويج وسويسرا والنمسا ومن ثم لاتفيا وهولندا وألمانيا والبرتغال.
وبلغت الصين أعلى مستوى لها على الإطلاق في المرتبة الثانية عشرة، بعد إستونيا الحادية عشرة، مدفوعةً بقدرتها الابتكارية القوية وأكبر حجم استثمار في الطاقة النظيفة في العالم، أما الولايات المتحدة، فقد احتلت المرتبة السابعة عشرة، متصدرة في الوقت نفسه مؤشر أمن الطاقة ويعود ذلك بشكل كبير إلى قوة الأمن وتحسن الاستدامة.
0 تعليق