الصحافة اليوم: 2-11-2024

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحافة اليوم: 2-11-2024, اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 04:31 صباحاً

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 2-11-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

صحيفة الاخبارخطة نتنياهو للحرب الطويلة: نموذج القنيطرة جنوباً وتحويل لبنان إلى ضفة غربية

ابراهيم الأمين

عندما يتحدّث رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عن استراتيجية تحديد الأهداف بدل تحديد موعد لإنهاء الحرب، فهو يرمي الكرة في ملعب جيش الاحتلال لوضع الخطط وآليات تنفيذها على الأرض. أما التباينات حول كيفية التعامل مع الجبهة اللبنانية فليست من النوع الذي يقود إلى انفجار داخلي في إسرائيل.

وفيما يواصل العدو مساعيه لاحتلال منطقة تمتد على طول الحدود من الناقورة حتى مزارع شبعا، وبعمق يراوح بين كيلومترين وأربعة كيلومترات، لم يتمكن منذ بدء العملية البرية المستمرة منذ شهر من احتلال قرية حدودية واحدة، ولم تسمح له المقاومة بتثبيت نقاط تمركز. وفي حين يحاول العدو (ومعه لبنانيون) التخفيف من دور المقاومة بأن إسرائيل لا تريد أساساً احتلال هذه المنطقة، لا يقدّم تفسيراً لسقوط 1280 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح في هذه المواجهات، ولا شرحاً حول كيفية تدمير غالبية مدرعاته التي أًدخلت في المعركة. يحاول العدو أن يروّج «سردية وقائية» لنفسه، بادّعاء أنه يدمّر البنى التحتية للمقاومة. ويفعل ذلك مستخدماً كثافة نارية غير مسبوقة، وغارات في كل لبنان، وعمليات تدمير واسعة تقوم بها قواته حيثما تصل في القرى الحدودية.

وبمعزل عن حقيقة المفاوضات حول وقف إطلاق النار، فإن ما تطلبه إسرائيل يسهّل علينا فهم حقيقة خطتها. ويُتوقّع أن يزيد العدو في الأيام والأسابيع المقبلة من مستوى العدوان، عملاً بمبدأ نتنياهو بأن «ما لم تحقّقه بالقوة، يمكن أن تحقّقه بمزيد من القوة». لذلك، علينا توقّع مزيد من عمليات القتل والتدمير التي يعتقد العدو بأنها كفيلة بإحداث تبدّل جوهري في الموقف اللبناني، وتدفع العواصم الوسيطة إلى مشاركته الضغوط على القوى اللبنانية، وعلى مسارين:

الأول، يتولاه العدو بنفسه، بتكثيف الغارات الوحشية على المدنيين في معظم المناطق، وارتكاب المجازر لتأليب بيئة المقاومة على قيادتها من جهة، أو تلك التي تستهدف خلق أزمة مع النازحين حيث يقيمون، مع ارتفاع مخاطر لجوء العدو إلى توجيه ضربات مؤذية إلى الدولة اللبنانية لدفع الحكومة إلى التدخل وإبداء الاستعداد للأخذ بمطالب العدو.

الثاني، تتولاه الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، بمساعدة بعض الدول العربية، ولا سيما الإمارات، ويهدف إلى دفع قوى سياسية وكتل شعبية معارضة لحزب الله إلى القيام بتحرك سياسي وشعبي يهدف إلى جعل الاستسلام «خياراً وطنياً»، وهو الاحتمال الذي يواجه صعوبة كبيرة رغم أن وسائل إعلام لبنانية تقوم بدور المنصة المفتوحة لهذه الأصوات. وفي هذا السياق، تبدي السفارة الأميركية خيبة من عدم قدرة «جماعتها» على الاستقطاب للسير في هذا المسار، كما في المحاولة الفاشلة لـ«القوات اللبنانية» في لقاء معراب الأخير.

يفكّر العدو في شن عملية عسكرية لاحتلال مناطق كثيرة على الحدود بين لبنان وسوريا… ويستغرب وواشنطن عدم حصول انتفاضة لبنانية ضد حزب الله

وإذا كانت الاتصالات الدبلوماسية توقّفت مع لبنان، فإن ما وصل إلى بيروت عن مصادر أميركية، يشير إلى أن حكومة العدو لا تزال تجد نفسها في موقع من يمكنه فرض الشروط. ويقرّ وسطاء عرب وأوروبيون بأن واشنطن لم تنتقل بعد إلى موقع من يريد الضغط على العدو لوقف الحرب، لا في لبنان ولا في غزة. ويلفت هؤلاء إلى عدم تعليق الآمال على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، لأن إسرائيل ماضية في برنامج عملها، إذ إن ما يريده العدو، أبعد مما يُعرض من شروط رسمية وغير رسمية. وقد كان نتنياهو واضحاً حول أهداف الحرب. وبحسب مطّلعين، فإن برنامج عمل العدو الفعلي يتعلق بالآتي:

أولاً، مواصلة الضغط العسكري والسعي إلى توفير ظروف ميدانية تسمح بتحقيق إنجازات على شكل احتلال دائم لمناطق لبنانية كثيرة، والتخطيط لعمليات عسكرية كبيرة في المناطق الشرقية من لبنان، وهو يجهّز قواته في سياق استطلاع إمكانية القيام بعملية كبيرة على الحدود اللبنانية – السورية من جهة البقاعين الأوسط والغربي، بالتزامن مع إعلان منطقة الحدود البرية للبنان – خصوصاً من جانب البقاع الشمالي وعكار – مناطق عسكرية، لا يُسمح للمدنيين بالاقتراب منها. ويهدف العدو من خلال هذه العملية إلى فرض أمر واقع على الحدود البرية، بالتزامن مع تعزّز الوصاية الأميركية على مطار بيروت الدولي وعلى المرافئ أيضاً.

ثانياً، محاولة العدو تدمير القرى اللبنانية على الحدود مباشرة بصورة كاملة، وتحويلها إلى مناطق شبيهة بمنطقة القنيطرة السورية، ومنع أهلها من العودة إليها عبر تدمير كل المنشآت المدنية الخاصة أو العامة، علماً أن العدو يدرك أن أمراً كهذا سيسقط نهائياً هدفه المعلن بإعادة سكان المستعمرات الشمالية إلى منازلهم.

وكانت صحافة العدو، نشرت تقارير عن حديث دائم لنتنياهو عن «حاجة إسرائيل إلى إغلاق الحدود بين سوريا ولبنان لمنع وصول السلاح إلى حزب الله». وقال معلّقون في كيان الاحتلال إنه يثير هذا الطرح، «من ضمن شروط تعجيزية أخرى مثل التحكم بأجواء وبحر لبنان». وقال أحد الخبراء في فلسطين إن العدو «يفكر في جعل لبنان بأكمله، منطقة مثل الضفة الغربية المحتلة، بحيث ينتزع بالقوة الحق بالدخول البري في بعض المناطق، أو القيام بغارات وعمليات عسكرية وأمنية في أي منطقة يقرر أنها مصدر خطر عليه».

عين العدو على سوريا

يبدو أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يراهن على تحقيق تغيير ليس في لبنان فقط، بل في سوريا أيضاً. وتشير تقارير دبلوماسية إلى أن العدو «يتابع باهتمام ما يجري في دمشق، وما الذي يمكن أن تحققه جهود تقودها الإمارات بالتعاون مع الأردن لإقناع الرئيس بشار الأسد بالتخلي عن تحالفه مع إيران وحزب الله».

وبحسب التقارير، فإن تل أبيب «لا تراهن» على تغيير كبير في الموقف السوري، لكنّ حلفاءها في أبو ظبي وعمّان «يطلبون مهلة لمحاولة إقناع الأسد بالطلب من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله بمغادرة أراضي سوريا، وإقفال المقرات الخاصة بكل من له صلة بمحور المقاومة، والتعهد بعدم إفساح المجال أمام عبور أي نوع من الدعم المادي والعسكري إلى لبنان عبر الأراضي السورية».

وتحاول الإمارات تقديم إغراءات مالية كبيرة للأسد، مع إبداء الاستعداد لإطلاق ورشة إعادة إعمار في كل سوريا إذا ابتعدت عن محور إيران. كما يتعهد الأردن بالقضاء على كل المجموعات المعارضة للحكومة السورية في جنوب وشرق سوريا.
وذكر تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن جهات عدة في كيان الاحتلال «تتطلّع على ما يبدو إلى وقف إطلاق النار في لبنان، لكنّ نتنياهو ليس من بينها». وأشارت إلى أن «الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والروس، وربما الإيرانيين أيضاً، والحكومة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحزب الله» يريدون ذلك، مضيفة أن «الأساس هو قرار مجلس الأمن الرقم 1701»، وأن «النقاش يدور حول الشروط المرافقة».

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، «اعتقدوا بأن التوصّل إلى تفاهم جانبي بين إسرائيل والولايات المتحدة سيكون كافياً، بحيث إذا تم انتهاك الاتفاق، يمكن للجيش الإسرائيلي الرد بالنار والدخول إلى لبنان بدعم من الأميركيين»، وأنه يجب أن يحصل «الآن، في ظل الإنجازات العسكرية، وتوقّعات سكان الشمال، والثمن الذي تدفعه إسرائيل يومياً بالدم في لبنان». لكنّ الصحيفة لفتت إلى أن «نتنياهو الذي كان يخشى دخول لبنان، يخشى الآن الخروج منه».


هل قرأ جوزيف عون سيرة إبراهيم طنوس؟

مسارعة «القوات اللبنانية» إلى تقديم اقتراح قانون بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون في منصبه ليست «هرطقة دستورية»، على ما كان فريقها السياسي يقول في زمن الوجود السوري، بل استجابة تلقائية من فريق يعمل في إمرة سفارة عوكر التي تتولى الآن قيادة الاتصالات مع الكتل النيابية (باستثناء كتلتي التيار الوطني الحر وحزب الله) للذهاب إلى جلسة نيابية خلال وقت قريب جداً، وإقرار التمديد بلا نقاش.
وهو أمر يبدو أن احتمال حصوله كبير جداً، خصوصاً أن الأميركيين الذين يتمدّدون سريعاً في كل مؤسسات الدولة، يريدون إبقاء عون في موقعه إلى حين تعيينه رئيساً للجمهورية، أو إلى أن يصار إلى انتخاب رئيس جديد واختيار قائد جديد للجيش يكون ملزماً بالخضوع لفحص في عوكر كما كان يجري سابقاً الفحص في عنجر.

وإذا كان الجميع يبرّر للعماد عون علاقته الخاصة بالأميركيين بأن الولايات المتحدة هي مصدر كل ما يتصل بعمل الجيش، عتاداً وأسلحة ورواتب ومساعدات وتدريباً وتعاوناً أمنياً، فإن المهم هنا هو كيفية تعامل قائد الجيش نفسه مع هذا الأمر، إذ يكاد يلغي أي مسافة بينه وبين الأميركيين، ما يجعله محطّ شكوك لدى قسم كبير من اللبنانيين، علماً أن كثيرين من خصومه، ولا سيما من تعاقبوا على وزارة الدفاع أثناء ولايته، يشكون من أن قائد الجيش يتصرف على أنه فوق القانون وفوق المؤسسات وفوق الجميع. وهو عملياً ما يتّسم به سلوكه في قيادة الجيش وفي التصرف حيال التطورات الجارية في البلاد، بما في ذلك تعامله مع تداعيات العدوان العسكري على لبنان.

وإذا كان الفريق المحيط بالعماد عون اليوم، من عسكريين حاليين أو سابقين ومن سياسيين وإعلاميين، يعمل على تمهيد الطريق له وإقناعه بأنه «المنقذ»، فقد يكون مفيداً لقائد الجيش أن يراجع بنفسه الحقبة التي كان العماد إبراهيم طنوس قائداً للجيش فيها، خلال ولاية الرئيس الأسبق أمين الجميل، وكيف كانت صورة الجيش لدى اللبنانيين، وكيف قادت سياسة طنوس المؤسسة العسكرية إلى الانقسام والانهيار وحوّلتها إلى مجموعة جيوش يخضع كل منها لوصاية مرجعيات سياسية وطائفية مثّلت الانقسام الذي عاشه لبنان.

وهو انقسام لم يسقط بعد، وكل الكلام الذي يردّده السياسيون عن المؤسسة العسكرية التي تمثّل ضمانة للبنان، لن يبقى منه شيء عندما يتحوّل الجيش إلى طرف في الأزمة. وفي هذه المرحلة، فإن الأزمة لا تقف عند حدود الخلافات بين اللبنانيين، بل تتعلق أساساً بالموقف من الوصاية الأميركية التي تسعى إلى الإمساك بكل شيء في البلاد، وبعدما بات المستشارون العسكريون والأمنيون الأميركيون بمثابة «قيادة موازية» للمؤسسة العسكرية، فيما يغرق إعلاميو السفارة وسياسيوها في الثرثرة عن تدخل إيراني في لبنان!

المطار تحت سلطة عوكر: ممنوع على MEA نقل الجرحى! ما الذي يفعله الأميركيون على شاطئ ضبية؟

مساء الأربعاء الماضي، أطلّ النائب «التغييري» وضاح الصادق عبر قناة «أل بي سي» لـ «يكشف» أن «هناك أبواباً في مطار بيروت لا يدخل أو يخرج منها إلا عناصر حزب الله، والأمر نفسه ينطبق على مرفأ بيروت»، مشيراً إلى أن المطار «بأكمله بإدارة حزب الله». وسأل: «هل يريدون إقناعنا بأنه لا يوجد فساد أو تهريب في المطار؟».
ورغم أن «الصادق» لم يستخدم صيغة الماضي في كلامه، حاول استلحاق نفسه بـ«توضيح» عبر حسابه على منصة X، قال فيه إنه كان يقصد «الأبواب التي كان حزب الله يستخدمها في مطار بيروت في فترة ما قبل الحرب، وأن المطار اليوم بأكمله تحت سيطرة الجيش اللبناني فقط، ولم تعد هناك طائرات إيرانية تهبط فيه». وإذا كان التوضيح يستبطن اتهاماً للأجهزة الأمنية الموجودة في المطار، وفي مقدّمها قيادة الجيش التي تربطها علاقة مميّزة بالأميركيين، بأنها كانت تغضّ النظر عن «أبواب غير مشروعة»، فإن التصريح الأساسي حمل دعوة من نائب عن الأمة للعدو الصهيوني إلى استهداف المطار والمرفأ وفرض حصار على اللبنانيين، وهو ما كان يستدعي تحركاً قضائياً بتهمة معاونة العدو، خصوصاً أن كلام «الصادق» يأتي في ظل عدوان إسرائيلي واسع على لبنان، وتهديدات مستمرة من العدو باستهداف هذه المرافق بحجة أن حزب الله يسيطر عليها.

أشغال تجريها السفارة الأميركية على شاطئ ضبية

تصريحات الصادق، المعروف جيداً بأنه «زلمة» الأميركيين والذي يلتقي بشكل دوري مع آخرين (من بينهم اثنان من زملائه النواب) مستشاراً سياسياً في السفارة الأميركية في عوكر لتلقي التعليمات، تُدرج في إطار الضغوط الأميركية المستمرة على الحكومة وإبقاء سيف التهديدات الإسرائيلية مصلتاً فوق المطار والمرفأ.

وليس معلوماً ما إذا كان توضيح «الصادق» قد جاء بعد «تعليمة» ما من أصدقائه في السفارة بأن المطار أصبح «نظيفاً»، وذلك بعدما «طلب» الملحق العسكري في السفارة الأميركية أخيراً (واستُجيب لطلبه) القيام بجولة على أقسام المطار وعلى هنغاراته للتأكد من غياب أي وجود لحزب الله في المطار. وهي جولة لم تستفزّ النائب «السيادي»، رغم انتهاكها للسيادة وقبول الحكومة بها مرغمة تحت سطوة التهديدات الإسرائيلية، مثلما يستفزّه هبوط طائرات مدنية إيرانية في المطار.

لم تأذن واشنطن للخطوط الجوية العراقية بالهبوط في مطار بيروت لإقامة جسر جوي للمساعدات

كذلك لا يستفزّ الصادق ورفاقه «السياديين» منعُ الخطوط الجوية العراقية من الهبوط في مطار بيروت لنقل مساعدات إلى النازحين، واشتراط الأميركيين بأن تمر أي مساعدات عراقية عبر «أصدقائه» الأردنيين. ولا تستفزّه كذلك أوامر عوكر لشركة طيران الشرق الأوسط بعدم نقل مصابين من لبنان، خصوصاً جرحى تفجيرات الـ«بيجر» وأجهزة الاتصالات في 16 و17 أيلول الماضي، على رحلاتها لتلقّي العلاج في الخارج تحت طائلة فرض عقوبات عليها، وهو ما اضطر الشركة إلى الرضوخ مرغمة، علماً أن السفارة الأميركية تحصل يومياً على «مانيفستو» المسافرين عبر مطار بيروت الدولي من اتحاد النقل الجوي (أياتا).

وكما لا تستفزّ الصادق وأضرابه من «السياديين» الرحلاتُ الأميركية الغامضة إلى قاعدة حامات، لا تستفزّهم كذلك آليات وجرافات «غامضة» بدأت مع بداية العدوان فتح ممر بين الطريق البحرية المحاذية لثكنة الفهود في ضبيه والبحر، إذ عملت هذه الآليات على ردم الشاطئ وفتح طريق لدخول السيارات والآليات ليصبح بإمكانها الوصول من الطريق العلوي إلى البحر مباشرة حيث مرفأ الصيادين. وبعد ارتياب بعض الأهالي من هذه الأشغال، وسؤال الجيش عن ماهيتها، نفت المؤسسة العسكرية علمها بالأمر، رغم أن الأشغال تجري بمحاذاة ثكنة الفهود التي تتخذ إجراءات أمنية مشدّدة. كما تبيّن أن لا علم لوزارة الأشغال العامة والنقل بأمر الأشغال، رغم أنها وفق القوانين، هي الوزارة المعنية بإعطاء الموافقة على أي أعمال ردم أو إقامة منشآت على الشاطئ، قبل أن يتبيّن أن الآليات التابعة للمتعهّد نبيل طعمة تعمل بطلب من السفارة الأميركية وبموافقة ضمنية من قيادة الجيش اللبناني. وعنوان الأشغال هو التحضير لعمليات إجلاء لرعايا أميركيين في حال استدعت التطورات ذلك، علماً أن خطة الإجلاء الأساسية تقضي باستخدام مرفأ جونية. لذلك، تثار علامات استفهام حول ما تمهّد له جرافات السفارة تحت نظر المؤسسة العسكرية!

اللواء:

جريدة اللواءنتنياهو يقصف «فرصة هاريس» بالإجهاز على الضاحية وتراث لبنان

إرباك أميركي بعد فرار هوكشتاين.. وتعرض قائد المنطقة الشمالية لإصابة مباشرة

من ركام الدمار الهائل في ضاحية بيروت الجنوبية والمدن – العواصم: صور-النبطية- بعلبك، وغيرها عشرات البلدات والقرى على امتداد الجنوب إلى البقاع مروراً بالطرق الدولية التي تربط هذه الجغرافيا اللبنانية بالبر السوري من جهتي الشرق والغرب إلى ركام المجازر والتدمير في بيت لاهيا وجباليا وكل قطاع غزة.

بدا بنيامين نتنياهو ، ومعه اركان الحرب من غالانت (وزير الدفاع) إلى هاليفي (رئيس الاركان) والمسؤولين في الموساد والشاباك وجنرالات الحرب، ليس على جدول أعمالهم سوى الحرب من أجل الحرب، أو القتل من أجل القتل، في أخطر عملية إرهابية، إجرامية تقوم بها دولة –عصابة عبر التاريخ

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان ما صدر عن المسؤولين اللبنانيين لجهة نعي مفاوضات وقف اطلاق النار يدفع إلى الاستفسار عن المرحلة المقبلة على صعيد الاعمال العسكرية والتي باتت متفلتة من أي قيود، وقالت ان هناك اتصالات تتم لكنها لن ترتقي على مستوى الوساطة إذا كان التدخل الاميركي يبقى الاساس في سياق المفاوضات وبحث مسودات معينة.

وأشارت إلى أن ما بعد الخامس من الشهر الحالي موعد إجراء الانتخابات الاميركية يتضح مسار الحرب، في حين يبقى مطلب لبنان وقف الحرب اليوم قبل الغد.

وفيما كان لبنان ينتظر» أمراً إيجاباً من الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، كان فجر الضاحية الجنوبية بالغ الخطورة، عندما انهالت الغارات على ما تبقى من أبنية ومساكن وطرقات، والذرائع إياها مواجهة مصانع انتاج الأسلحة العائدة لحزب لله.

وغاب هوكشتاين، ظاهراً عن السمع، هو بواشنطن، ومن هناك كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يضخ جرعات عن حصول تقدم في تنفيذ القرار 1701، وعلى الرغم من النفي، فإنه الطلب الأميركي من لبنان رفع الراية البيضاء، والإعلان عن وقف النار من جانب واحد، وكأن لبنان هو الجهة المعتدية على إسرائيل!.

وفي وقت لاحق «أبلغ هوكشتاين ميقاتي نفيه خبر طلب الولايات المتحدة من لبنان إعلان وقف النار من جانب واحد.

ومع ذلك، لم يقفل لبنان باب التواصل مع الجانب الاميركي، باعتبار أنه وحده الجهة القادرة على فرض أمر ما – على اسرائيل- إذا أرادت.

بري: فشل المبادرة الاميركية

ومساءً، نعى الرئيس بري، المبادرة الأميركية الأخيرة لوقف النار في لبنان، معلناً لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «رفض خارطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين، وأن الحراك السياسي لحل الأزمة تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية» المقررة الثلاثاء المقبل.

وكشف بري أن نتنياهو أضاع أكثر من فرصة لوقف النار وتطبيق القرار 1701، فهو رفض ما تم الاتفاق عليه مع هوكشتاين، معرباً عن تخوفه من تحويل لبنان إلى غزة ثانية.

ورفض بري وضع توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، معتبراً أن الثابت الوحيد هو أن الحراك تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات، ومشيراً إلى أن هذا يترك الأمور في لبنان رهناً بتطورات الميدان، مبدياً تخوفه من تحويل لبنان إلى غزة ثانية.

وأكد بري أن هوكستين لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل، مشيراً إلى أنه وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى تل أبيب في حال وجد إيجابيات، لكنه لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته تل أبيب. وجدد بري تأكيد لبنان على ثوابته في هذا المجال، أبرزها التمسك بالقرار الدولي 1701 (الصادر عام 2006).

من جانب آخر، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية عن مصادر قولها» أن المؤسسة الدفاعية تضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وهي تشعر بالإحباط بسبب الخسائر اليومية للجنود.

ويأتي ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي الجوي على لبنان ومحاولات الجيش الإسرائيلي التوغل البري في الجنوب التي يتصدى لها حزب لله، في حين يواصل استهداف الجنود والآليات الإسرائيلية في المستوطنات قرب الحدود مع لبنان، ويستمر في عمليات إطلاق الصواريخ التي وصل مداها إلى تل أبيب وحيفا.

فشل المسعى الأميركي

إذاً، ثبت فشل المسعى الاميركي الجديد وربما الاخير لمحاولة التوصل الى وقف لإطلاق النار ولومؤقت في لبنان وغزة قبل حصول الانتخابات الاميركية الرئاسية الثلاثاء المقبل، و نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي أن المبعوثين الأميركيين آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك عادا لواشنطن بعد آخر محاولة قبل الانتخابات لحل الصراع بالشرق الأوسط. وأشار إلى أن زيارة هوكشتاين وماكغورك ركزت بشكل خاص على جهود تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وبحثت المبادرات الجديدة لإطلاق سراح الأسرى في غزة.

ومع ذلك استمر كيان الاحتلال في ضخ معلومات تضليلية، حيث أفاد مسؤول إسرائيلي لشبكة “أيه بي سي”، عن «تحقيق تقدم كبير نحو وقف إطلاق النار في لبنان».

لكن كشف مصدر لبناني رسمي «أن زيارة هوكشتاين إلى تل أبيب فشلت وليس هناك أي تفاؤل لبناني، معتبرا ان بات واضحا أن نتنياهو لا يريد حالياً وقفاً لإطلاق النار» .إلا أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدلله بو حبيب أعلن أن المحادثات من أجل وقف إطلاق النار لا تزال جارية. وأكد اننا لا زلنا مستمرين في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وجلب السلام إلى لبنان».

كما قال دبلوماسي غربي: مسودة وقف النار في لبنان «غير واقعية تماماً بسبب العبء الذي تضعه على الجيش اللبناني».

وفي السياق، نقل عن مصدرين، سياسي لبناني كبير، ودبلوماسي رفيع المستوى، «أن هوكشتاين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل، في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات التي تهدف إلى حل الصراع المستمر منذ أكثر من عام». وقال المصدران إن «هوكشتاين نقل المقترح لميقاتي».

ونفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي، رداً على سؤال أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد مع إسرائيل»، مشيراً الى ان «موقف الحكومة اللبنانية واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701» .

كما اكد مسؤول أميركي: ان لا صحة لتقديم مقترح للبنان لوقف النار من جانب واحد.

لكن هوكشتاين قطع الشك باليقين ونفى مساء امس «الطلب من لبنان إعلان وقف النار بشكل أحادي ووصفه بالتقرير الكاذب».

كشف مصدر لبناني رسمي «عن أن زيارة هوكشتاين إلى تل أبيب فشلت وليس هناك أي تفاؤل لبناني»، معتبرا ان «بات واضحا أن نتنياهو لا يريد حالياً وقفاً لإطلاق النار».

الا ان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، عبدلله بو حبيب أعلن أن المحادثات من أجل وقف إطلاق النار لا تزال جارية. وأكد اننا «لا زلنا مستمرين في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وجلب السلام إلى لبنان».

وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار بين حزب لله وإسرائيل، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى تسوية دبلوماسية تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701.وأوضحت أن القرار 1701 يُعدّ إطارًا أساسيًا لضمان أمن السكان في كل من لبنان وإسرائيل، ويُعزز العودة الآمنة للنازحين الذين تأثروا بالأحداث الحالية.

تقدير لبناني لدور اليونيفيل

وخلال إستقباله القائد العام للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو، جدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي «التعبير عن تقدير لبنان للجهود الشاقة التي تبذلها اليونيفيل في هذه المرحلة الصعبة، والتمسك بدورها وبقائها في الجنوب وبعدم المس بالمهام وقواعد العمل التي انيطت بها والذي تنفذه بالتعاون الوثيق مع الجيش». وعبّر عن «ادانته للاعتداءات الاسرائيلية على اليونيفيل والتهديدات التي توجه اليها»، مقدّرا «اصرار العديد من الدول الصديقة للبنان على استمرار اليونيفيل في عملها في الجنوب».وقال: «ان توسيع العدو الاسرائيلي مجددا نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية وتهديداته المتكررة للسكان باخلاء مدن وقرى باكملها، واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الاسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف اطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701 كاملا». ونوه الرئيس بري، خلال لقائه لازارو في عين التينة بتضحيات قوات الطوارئ وصمودها وثباتها في مواقعها في مواجهة إستهدافها من قبل العدو الاسرائيلي. واضاف: «أن إسرائيل أهدرت أقله منذ أيلول الفائت أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود».

طمس الهوية التاريخية للبنان

وفي موقف يحذر من طمس الهوية التاريخية للبنان، حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت من المخاطر التي تشكلها الحرب بين حزب لله وإسرائيل على المواقع الأثرية، لا سيما في مدينتي بعلبك في شرق البلاد وصور في الجنوب، اللتين تعرضتا لغارات مكثفة مؤخرًا.وأشارت بلاسخارت في منشور على منصة «إكس» إلى أن «مدنًا فينيقية قديمة ضاربة في التاريخ تواجه خطرًا شديدًا قد يؤدي إلى تدميرها»، مضيفةً أنه «يجب ألا يصبح التراث الثقافي اللبناني ضحية أخرى لهذا الصراع المدمر».

الميدان: مواجهات وغارات

ميدانيا، وبعد غارات عنيفة استهدفت اماكن جديدة في الضاحية الجنوبية لبيروت فجرا، اثر تحذيرات من افيخاي ادرعي، تكثفت الغارات اليوم جنوبا وبقاعا حاصدة المزيد من الشهداء والجرحى. كما استهدفت ليلا شقة سكنية في عين الرمانة -عاليه لجهة بلدة القماطية وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن الغارة أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح. وفي البقاع ،شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على حي الزهراء في مدينة بعلبك، وبلدتي طاريا وبوادي غرب بعلبك، ومرتفعات بلدة قصرنبا والبزالية وأطراف بلدة رسم الحدث لجهة حربتا في البقاع الشمالي وعلى اللبوة ونحلة .واغار على منزل في أمهز أشارت الحصيلة الأولية إلى سقوط 8 ضحايا فيما لا زالت أعمال رفع الأنقاض متواصلة. ودمّر الطيران الحربي منزلا في محلة رأس العين في بعلبك، مقابل مقهى ومطعم «ليالينا» عند مدخل حي مأهول بالسكان.

اما جنوباً، فشنّ الطيران الإسرائيلي صباحا سلسلة غارات على مدينة بنت جبيل، وبلدة وادي جيلو – عيتيت في قضاء صور، تزامناً مع تحليق الطيران المسيّر والاستطلاعي في أجواء صور ومحيطها .كما شنّ غارات واسعة استهدف بلدات كونين، عيناثا، الجميجمة، برعشيت، حانين ومجدل سلم، وأطراف بلدتَي الشهابية والمجادل، تزامناً مع قصف مدفعي متقطع طاول مدينة بنت جبيل وبلدات حانين والطيري وكونين.وفجراً، أغار الطيران الحربي على حسينية بلدة خربة سلم ومستوصف تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في البلدة ممّا أدّى إلى تدميره.

كما استهدفت الغارات منزلاً في بلدة يحمر الشقيف، قضاء النبطية، فدمرته وسّوته بالأرض. وشنّ 5 غارات عنيفة على الحيَّين الشرقي والغربي في البلدة تسبّبت بتدمير منازل.وشن سلسلة غارات على صور، ترافق ذلك مع قصف مدفعي على أحياء عدة في يحمر الشقيف، وصولاً إلى بلدة ارنون ومحيط قلعة الشقيف لجهة الخردلي مع تحليق مسيرات فوق يحمر أرنون كفرتبنيت والزوطرين الغربية والشرقية ومزرعة الحمرا وقلعة أرنون.

صواريخ من لبنان: في المقابل، أفيد صباحاً عن دويّ صفارات الإنذار في مستوطنات عدة في إصبع الجليل بينها كريات شمونة.وأعلن الجيش الإسرائيلي عن «رصد حوالي 10 صواريخ عبرت من لبنان حيث تم اعتراض بعضها وسقطت أخرى في مناطق مفتوحة».كما أطلقت صفارات الإنذار في قرية الغجر في القطاع الشرقي من الحدود مع لبنان.

وزفت بلدة عيترون الشهيدين علي نجيب عباس وعلي الياس السيد أحمد. كما تم انتشال جثة عضو في بلدية النبطية محمد حسن عماد جابر (حمود) من غارة حي المسلخ
واعلنت بلدية حولا، في بيان انه:متابعة لموضوع ابني بلدتنا زينب ومحمود يعقوب، قامت دورية من الكتيبة النيبالية بجولة بحث في الأماكن المحتملة لوجودهما في أحياء البلدة، وبنتيجة الجولة لم يتم العثور عليهما ولا على أي أثر لقطيع الماشية. بالتالي لا يمكن تأكيد إو نفي أي معلومة تتعلق بمصيريهما. الشكر للكتيبة النيبالية التي وعدت البلدية بإعادة المحاولة في أقرب فرصة وعند ورورد أي معطيات جديدة.
وارتفع إجمالي الهجمات الإسرائيلية إلى 2897 شهيداً.

وأسفر يوم البقاع الدامي إلى 50 شهيداً، بعدما وسعت إسرائيل قصف القرى، فشملت أمهز والبزالية..

ومن جانب الكيان الاسرائيلي، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم: إن 37 جندياً صهيونياً قتلوا في معارك بجنوب لبنان، وعلى الحدود الشمالية خلال الشهر الماضي. ووصفت الصحيفة شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، بالأكثر دموية، حيث قتل خلاله 88 إسرائيلياً ما بين جندي ومدني.

وليلاً ، ذكرت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي عن إصابة قائد المنطقة الشمالية «أوري غوردين» بجروح في حادث عملياتي في الجنوب.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الإصابة مردها إلى انقلاب مربة كان بداخلها خلال دولة في جنوب لبنان.

البناء:

صحيفة البناءحماس: عرض الوسطاء هدنة مؤقتة رفضناها لأنها لا تتضمن مطلبنا بإنهاء الحرب

خرازي: التهديد الوجودي يغيّر عقيدتنا النووية وجاهزون تقنياً لإنتاج سلاح نووي

بري: المفاوضات رحّلت لما بعد الانتخابات الأميركية… ولم نسمع من هوكشتاين

كتب المحرّر السياسيّ

مع تواصل المجازر الإجرامية الوحشية في قطاع غزة، واستمرار عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال، التي اعترفت بمقتل 12 جندياً في شهر تشرين الأول في غزة، أعلنت حركة حماس أنها رفضت عرضاً وصلها من الوسطاء لأنه يقوم على هدنة مؤقتة وتبادل عدد من الأسرى ولا يتضمّن المطلب الرئيسي لحركة حماس وقوى المقاومة والشعب الفلسطيني المتمثل بإنهاء الحرب. ورأت مصادر متابعة لملف التفاوض في الدوحة حول غزة، أن فشل المقترح الجديد الذي قدمه مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز بصورة سعت لتغليب الرغبات الإسرائيلية من جهة، ومن جهة مقابلة إنتاج صورة إنجاز لإدارة الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة كمالا هاريس عشية الانتخابات الرئاسية التي يجري التنافس فيها على الحافة الحرجة، وتتغير فيها اتجاهات استطلاعات الرأي على فوارق ضئيلة لترجيح كفة على كفة، ويمكن لأي إنجاز خصوصاً في ملف غزة أن يحسن من وضعية الإدارة وفرص فوز هاريس.

في المنطقة تواصل إيران استعداداتها للرد على العدوان الذي شنه جيش الاحتلال على الأراضي الإيرانية ومنشآت عسكرية فيها، وقد وصف قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي الرد بالقويّ والمؤثر، داعياً قادة الكيان لانتظار رد يفوق تصوّراتهم، بينما أوضح رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي، أن «ما قام به الإسرائيليون في مقابل هجومنا الصاروخي بإطلاق 200 صاروخ على الكيان الإسرائيلي كان في الحقيقة غير متكافئ». وكشف أن «تغيير العقيدة النووية ما زال مطروحاً في حال تعرّضت إيران لتهديد وجودي»، وقال: «نحن الآن نملك القدرات الفنية اللازمة لإنتاج السلاح النووي وفتوى قائد الثورة السيد علي خامنئي هي فقط ما يمنع ذلك». وشدّد على أن «قدراتنا الصاروخية اتضحت للجميع والكل يؤمن بها وقد أثبتنا ذلك خلال عملياتنا»، موضحاً أن «الموضوع المطروح حالياً هو مديات تلك الصواريخ التي نلاحظ حتى اليوم هواجس الدول الغربية بشأنها». وأضاف خرازي «عندما لا تلاحظ الدول الغربية هواجسنا في ما يتعلق بسيادة إيران ووحدة أراضيها لا داعي لنأخذ بهواجسهم»، معلناً أنه «من المحتمل أن تتم تنمية مديات الصواريخ الإيرانية وزيادتها».

في لبنان، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «رفض خريطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع (المبعوث الأميركي إلى لبنان) آموس هوكشتاين»، معتبراً أن الحراك السياسي لحل الأزمة «تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية». ورفض بري وضع توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، معتبراً أن الثابت الوحيد هو أن الحراك «تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات»، ومشيراً إلى أن هذا يترك الأمور في لبنان «رهناً بتطورات الميدان»، مبدياً تخوفه من «تحويل لبنان إلى غزة ثانية». وأكد الرئيس بري أن هوكشتاين «لم يتواصل معنا منذ مغادرته «إسرائيل»»، مشيراً إلى أنه وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى تل أبيب في حال وجد إيجابيات، لكنه «لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته تل أبيب»، ومجدداً تأكيد لبنان على ثوابته في هذا المجال، أبرزها التمسك بالقرار الدولي 1701.

وبعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين لبنان وكيان الاحتلال قبل الانتخابات الأميركية، اتجهت الأنظار الى الميدان في ظل الإنجازات التي تحققها المقاومة على مستوى المواجهات البرية بمنع قوات العدو من الدخول الى القرى الجنوبية والبقاع فيها، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة بلغت وفق بيان لغرفة عمليات المقاومة حوالي الألف بين قتيل وجريح، وإن على صعيد ارتفاع وتيرة إطلاق الصواريخ المتنوّعة على مواقع الجيش الإسرائيلي وقواعده وتجمعاته والمستوطنات وإلحاق الأضرار الكبيرة فيها، في مقابل جنون إسرائيلي باستهداف المدنيين في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع في إطار الانتقام من هزيمته في الميدان وفشله بفرض شروطه الأمنية والسياسية على لبنان عبر المفاوضات.

ووفق مصادر «البناء» فإن «لبنان حكومة ومقاومة ربح الجولة الأولى من المفاوضات عبر إجهاض الشروط الإسرائيلية، عبر التكامل بين الميدان والتفاوض حيث الموقف الرسمي اللبناني المتمثل برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يفاوض على إيقاع الإنجازات الميدانية للمقاومة التي سرّعت وتيرة عملياتها لرفد المفاوض السياسي بأوراق قوة لاستثمارها ولتعزيز موقف لبنان لقطع الطريق على الضغوط الدولية لتمرير إملاءات ومكاسب للعدو لم يستطع تحقيقها في الميدان». وشددت المصادر على أن لبنان سيصمد مهما بلغت التضحيات ليمنع فرض العدو قواعد اشتباك جديدة على المقاومة وكسر المعادلة العسكرية والسياسية مع لبنان.

وبحسب مطلعين على مسار المفاوضات لـ»البناء» فإن «رئيس حكومة العدو هو الذي فخّخ المفاوضات وتمسك بشروطه وأفشل آخر فرصة لاتفاق وقف إطلاق النار على قاعدة القرار 1701».

وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديث صحافي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «رفض خريطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع (المبعوث الأميركي إلى لبنان) آموس هوكشتاين»، عاداً أن الحراك السياسي لحل الأزمة «تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية» المقررة الثلاثاء المقبل.

ورفض بري وضع توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، معتبراً أن الثابت الوحيد هو أن الحراك «تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات»، ومشيراً إلى أن هذا يترك الأمور في لبنان «رهناً بتطورات الميدان»، مبدياً تخوفه من «تحويل لبنان إلى غزة ثانية». وأكد الرئيس بري أن هوكشتاين «لم يتواصل معنا منذ مغادرته «إسرائيل»»، مشيراً إلى أنه وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى تل أبيب في حال وجد إيجابيات، لكنه «لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته تل أبيب»، ومجدداً تأكيد لبنان على ثوابته في هذا المجال، أبرزها التمسك بالقرار الدولي 1701.

وكشف مصدر لبناني رسمي «عن أن زيارة هوكشتاين إلى تل أبيب فشلت وليس هناك أي تفاؤل لبناني»، معتبراً أنه «بات واضحاً أن نتنياهو لا يريد حالياً وقفاً لإطلاق النار».

إلا أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب أعلن أن المحادثات من أجل وقف إطلاق النار لا تزال جارية. وأكد أننا «لا زلنا مستمرين في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وجلب السلام إلى لبنان». ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أميركي، أن «لقاءات المبعوثين الأميركيين آموس هوكشتاين وماكغورك بشأن وقف إطلاق النار بلبنان جيدة والفجوات تقلصت». فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن «المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آموس هوكشتاين، والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، أحرزا تقدماً كبيراً لإنجاز تسوية على جبهة لبنان».

وفي حين أشارت «رويترز» الى ان مصدرين، سياسي لبناني كبير، ودبلوماسي رفيع المستوى، كشفا للوكالة «أن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع «إسرائيل»، في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات التي تهدف إلى حل الصراع المستمرّ منذ أكثر من عام». وقال المصدران إن «هوكشتاين نقل المقترح لميقاتي»، نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رداً على سؤال لـ»رويترز»، أن تكون الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد مع «إسرائيل»، مشيراً الى ان «موقف الحكومة اللبنانية واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701».

دولياً، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن الحاجة الملحّة لوقف إطلاق النار بين حزب الله و»إسرائيل»، مؤكدة ضرورة التوصل إلى تسوية دبلوماسية تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701. وأوضحت أن القرار 1701 يُعدّ إطارًا أساسيًا لضمان أمن السكان في كل من لبنان و»إسرائيل»، ويُعزز العودة الآمنة للنازحين الذين تأثروا بالأحداث الحالية.

وقبيل أيام من الانتخابات الأميركية قال المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية والرئيس السابق دونالد ترامب، عن الحرب في لبنان إنه «يجب علينا أن ننتهي من هذا الأمر برمّته».

وأضاف ترامب، خلال حديثه في ولاية ميشيغان أمام تجمّع من مؤيديه بينهم أميركيّون عرب، أنه يعرف «العديد من الأشخاص في لبنان».

وكان الرئيس بري استقبل في عين التينة قائد قوات «يونيفيل» العاملة في لبنان الجنرال أرولدو لازارو والوفد المرافق وتناول البحث تطورات الأوضاع الميدانية جراء مواصلة «إسرائيل» لعدوانها على لبنان وخاصة الاوضاع في منطقة عمل قوات اليونيفل في جنوب الليطاني وما تتعرّض له مواقع هذه القوات من اعتداءات.
ونوّه الرئيس بري وأشاد بتضحيات قوات الطوارئ وصمودها وثباتها في مواقعها في مواجهة استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي. واضاف: «أن «إسرائيل» أهدرت أقله منذ أيلول الفائت أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود». كما قدّم رئيس المجلس شرحاً مسهباً لقائد اليونيفل حول التفاهم الذي أنجز مع الموفد الرئاسي الأميركي في إطار سعيه لوقف النار وتطبيق القرار 1701.
وختم الرئيس بري مؤكداً التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وتابع الرئيس بري أيضاً تطورات الأوضاع والمستجدات السياسية والأوضاع الميدانية وملف النازحين خلال استقباله الوزير بو حبيب.

ميدانياً، واصلت المقاومة دكّ مواقع الاحتلال وتجمعاته المعادية والخطوط الخلفية داخل الأراضي المحتلة، وأفادت القناة 13 الإسرائيليّة، بـ»وقوع 9 إصابات بينها حالة خطيرة، إثر سقوط صواريخ أُطلقت من لبنان، قرب كرمئيل في الجليل».

وبث الإعلام الحربي للمقاومة، مشاهد من عملية استهداف المقاومة تحشّدات لجيش العدو «الإسرائيلي» في محيط مستوطنات يفتاح، أفيفيم، ومنطقة الكواخ شمال فلسطين المحتلة بصليات صاروخية.

ونشر الإعلام الحربي في حزب الله فيديو يتضمن مشاهد من استعدادات مقاتليه في الجنوب تحت عنوان «لن يبقى لكم دبابات»، وهو التهديد الذي كان قد وجّهه الأمين العام السابق لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله لجيش العدو الإسرائيلي.

وليل أمس، أعلنت إذاعة جيش العدو أن قائد القيادة الشمالية بالجيش أوري غوردين أُصيب بعد انقلاب دبابة كانت تقله جنوبي لبنان.

وذكرت أن «الدبابة انقلبت بقائد القيادة الشمالية بعد اصطدامها بآليات عسكرية أخرى جنوبي لبنان».

وكانت القناة 13 الإسرائيلية، قد أفادت عن «إصابة قائد القيادة الشمالية بالجيش أوري غوردين بعد انقلاب مركبة كان بداخلها خلال جولة في جنوب لبنان»، في حين أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قائد المنطقة الوسطى بالجيش آفي بلوط كان بصحبته.

في المقابل، ومع نفاد بنك أهدافه يواصل العدو استهدافه للمدنيين ومطاردة النازحين الى مراكز إيوائهم، وبعد غارات عنيفة استهدفت أماكن جديدة في الضاحية الجنوبية لبيروت فجر أمس، تكثفت الغارات أمس جنوباً وبقاعاً حاصدة المزيد من الشهداء والجرحى. كما استهدفت ليلاً شقة سكنية في عين الرمانة – عاليه لجهة بلدة القماطية وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن الغارة أدّت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح. وفي البقاع، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على حي الزهراء في مدينة بعلبك، وبلدتي طاريا وبوداي غرب بعلبك، ومرتفعات بلدة قصرنبا والبزالية وأطراف بلدة رسم الحدث لجهة حربتا في البقاع الشمالي وعلى اللبوة ونحلة.
وأغار على منزل في أمهز أشارت الحصيلة الأولية إلى سقوط 8 ضحايا فيما لا زالت أعمال رفع الأنقاض متواصلة. ودمّر الطيران الحربي منزلاً في محلة رأس العين في بعلبك، مقابل مقهى ومطعم «ليالينا» عند مدخل حي مأهول بالسكان.

أما جنوباً، فشنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مدينة بنت جبيل، وبلدة وادي جيلو – عيتيت في قضاء صور، تزامناً مع تحليق الطيران المسيّر والاستطلاعي في أجواء صور ومحيطها. كما شنّ غارات واسعة استهدفت بلدات كونين، عيناثا، الجميجمة، برعشيت، حانين ومجدل سلم، وأطراف بلدتَي الشهابية والمجادل، تزامناً مع قصف مدفعي متقطع طاول مدينة بنت جبيل وبلدات حانين والطيري وكونين. وفجراً، أغار الطيران الحربي على حسينية بلدة خربة سلم ومستوصف تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في البلدة ممّا أدّى إلى تدميره.

كما استهدفت الغارات منزلاً في بلدة يحمر الشقيف، قضاء النبطية، فدمّرته وسّوته بالأرض. وشنّ 5 غارات عنيفة على الحيَّين الشرقي والغربي في البلدة تسبّبت بتدمير منازل. وشن سلسلة غارات على صور، ترافق ذلك مع قصف مدفعي على أحياء عدة في يحمر الشقيف، وصولاً إلى بلدة ارنون ومحيط قلعة الشقيف لجهة الخردلي مع تحليق مسيّرات فوق يحمر، أرنون، كفرتبنيت والزوطرين الغربية والشرقية ومزرعة الحمرا وقلعة أرنون.

ومساء أمس، أفيد أن «الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف محيط بلدة لبايا وغارة ثانية بين بلدتي يحمر وسحمر في البقاع الغربي ولم يبلغ عن إصابات». كما أفيد عن سقوط «4 شهداء في الغارة على العلاق غرب بعلبك».

وأعلن منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين عن التقرير الرقم 33 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن وجاء فيه أنه «خلال الـ 24 ساعة الماضية تم تسجيل 120 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في النبطية (61 غارة) الجنوب (41) وضاحية بيروت الجنوبية (12 غارة) وبعلبك ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 11767 اعتداء».

المصدر: صحف

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق