يخوض المنتخب السعودي في الثالثة والربع من فجر غد الاثنين، أولى مبارياته في بطولة كأس الكونكاكاف «الكأس الذهبية»، حينما يواجه منتخب هايتي، على إستاد سنابدراجون، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة لدور المجموعات، التي تضم إلى جوار الأخضر وهايتي منتخبي أمريكا الذي يستضيف البطولة، وترينيداد وتوباغو، ويطمح الصقور في أن تكون بداية المشوار في البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى بعد دعوته من قبل اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم «الكونكاكاف» كمنتخب ضيف على البطولة القارية، مثالية، وأن يؤكد أنه حضر للبطولة من أجل المنافسة لا المشاركة فقط.

وكان الأخضر قد أكمل تحضيراته للبطولة بمران أخير بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد.

وفي مواجهة أخرى بذات المجموعة يتواجه منتخب أمريكا وترينيداد وتوباغو في المواجهة الأولى، ولحساب المجموعة الأولى يلتقي منتخبا كوستاريكا وسورينام. المناسبة: الكأس الذهبية

تحديات قوية

وضعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الرابعة بجوار كل من الولايات المتحدة (المستضيف)، هايتي، وترينداد وتوباغو، ما يضعه أمام تحديات قوية لاختبار قدراته أمام مدارس كروية متنوعة. وتحمل المشاركة أهمية مضاعفة للمنتخب السعودي، الذي أخفق في حجز بطاقة التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته ضمن التصفيات الآسيوية خلف اليابان وأستراليا. ويستعد الأخضر لخوض ملحق التأهل في سبتمبر، ما يجعل البطولة بمثابة إعداد مثالي واحتكاك قوي تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

فرصة تاريخية

يمني السعوديون النفس بتحقيق إنجاز غير مسبوق في الكأس الذهبية، إذ سيكون الأخضر أول فريق ضيف يتوّج باللقب في حال الظفر بالكأس. وقد سبق لمنتخب قطر أن بلغ نصف النهائي في نسخة 2021، لكنه ودّع البطولة بعد خسارة أمام الولايات المتحدة.

تنامي الحضور

تعد مشاركة الأخضر في البطولة خطوة تعكس تنامي الحضور الدولي للمنتخب السعودي، وتجربة جديدة خارج القارة الآسيوية، وتُعد هذه المشاركة استثنائية، كون الأخضر يمثل القارة الآسيوية كضيفة مدعوة في بطولة لاتينية الطابع. والمشاركة السعودية في الكأس الذهبية جاءت بناءً على دعوة رسمية من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم «الكونكاكاف»، والذي دأب في السنوات الماضية على استضافة منتخبات من خارج قارته بهدف رفع مستوى البطولة فنيًا وتسويقيًا. وسبق أن وجهت دعوات مماثلة للبرازيل، وكوريا الجنوبية، وجنوب إفريقيا، وقطر، واليابان.