انتقدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، العقوبات التي فرضتها بريطانيا وأربع دول غربية أخرى على وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنها تعرقل جهود التهدئة في قطاع غزة وتخدم "العدو الحقيقي".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في بيان، إن "هذه العقوبات لا تساعد على دفع جهود وقف إطلاق النار قُدمًا، ولا تسهم في إعادة المحتجزين أو إنهاء الحرب"، مضيفًا أن على حلفاء واشنطن "ألا ينسوا من هو العدو الحقيقي"، في إشارة إلى حركة حماس.

وأكد روبيو دعم بلاده لتل أبيب مطالبًا بإلغاء فوري للعقوبات المفروضة على وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، واللذين فُرضت عليهما عقوبات بسبب "التحريض المتكرر على العنف" ضد الفلسطينيين.

من جانبها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن العقوبات "لا تساعد في تقريبنا من وقف إطلاق النار في غزة"، مضيفة أن الجهود يجب أن تتركز على "مواجهة الجاني الحقيقي، وهو حماس".

وأعربت بروس عن قلق واشنطن من أي إجراءات تزيد من عزلة كيان الاحتلال الإسرائيلي دوليًا، معتبرة أن الدور الفاعل يجب أن يكون من خلال دعم المفاوضات التي يقودها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ودعم مؤسسة غزة الإنسانية في جهود إيصال الغذاء والمساعدات، رغم الانتقادات الدولية لهذه المؤسسة بسبب تنسيقها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

العقوبات صدرت عن المملكة المتحدة وكندا والنروج ونيوزيلندا وأستراليا، في خطوة أثارت رد فعل أمريكيًا غاضبًا، خصوصًا في ظل التزام إدارة الرئيس دونالد ترمب بدعم "غير محدود" لتل أبيب.