فيما أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم (الخميس) موعد الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية ـ الأمريكية، مؤكداً أنها ستعقد في مسقط الأحد القادم 15 يونيو الجاري، تواصل واشنطن سحب موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من منطقة الشرق الأوسط، ما ينذر بحرب جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وفرضت واشنطن اليوم قيوداً على حركة موظفيها في إسرائيل، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إجلاء موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط، معزياً ذلك إلى أنه قد يكون مكاناً خطيراً.
وشدد ترمب على أن إيران لا تستطيع امتلاك سلاح نووي، وأن الولايات المتحدة لن تسمح لها بذلك. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت إنها وجهت بمغادرة موظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين من المنطقة بسبب تصاعد التوترات الإقليمية، مجددة تحذيراتها من السفر إلى العراق على المستوى الرابع والتي تعني «لا تسافر».
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الولايات المتحدة في حالة «تأهب قصوى» تحسباً لضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران، مبينة أن وزارة الخارجية سمحت بإجلاء بعض موظفيها في العراق، فيما منحت وزارة الدفاع (البنتاغون) الضوء الأخضر لمغادرة عائلات العسكريين من قواعد متعددة في الشرق الأوسط.
بالمقابل قال مسؤول إيراني كبير في تصريحات صحفية إن دولة «صديقة» في المنطقة حذرت طهران من ضربة عسكرية محتملة، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب تصاعد التوتر في المنطقة.
واعتبر المسؤول أن التوتر المتصاعد يهدف إلى التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن أساس المحادثات مع أمريكا هو توجيهات المرشد علي خامنئي، مشدداً على أن طهران لن تخضع للقوة.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن بزشكيان قوله: «لن نقبل أبداً أن نخفض أبحاثنا إلى الصفر، ثم ننتظر موافقتهم للحصول على المواد النووية اللازمة للصناعة والطب والزراعة وغيرها من العلوم».
بدوره، أفصح القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي اليوم خلال اجتماع لقادة منظمة حشد المستضعفين (الباسيج)، التابعة لحرس طهران الكبرى، أن تهديدات تتعرض لها بلاده، وأنهم سيخوضون معركة عسكرية.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تتضاءل فيه آمال ترمب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران يقيّد برنامجها النووي ويمنع اندلاع مواجهة عسكرية كارثية جديدة في المنطقة.
وكتب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على حسابه في «إكس»: «يسرني أن أؤكد أن الجولة السادسة من محادثات إيران والولايات المتحدة ستعقد في مسقط يوم الأحد الموافق 15 الشهر الجاري».
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الأمريكي بشأن الجولة المرتقبة، إلا أن مسؤولاً أمريكياً قال إن المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط (الأحد) لمناقشة رد طهران على مقترح الولايات المتحدة بشأن التوصل لاتفاق نووي.
وكان ويتكوف قد أكد أمس أنه لا يجب السماح لإيران لا بالتخصيب ولا بتطوير قدرات نووية، معتبراً أن وجود طهران كدولة نووية «يمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل، كما تمثل ترسانة إيران الصاروخية التهديد نفسه».
أخبار ذات صلة
0 تعليق