هنأ النجم العراقي والمهاجم أيمن حسين المنتخب الوطني الأردني "النشامى" بتأهلهم إلى نهائيات كأس العالم، معربًا عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز العربي الكبير.
وقال حسين في تصريح صحفي مقتضب فور وصوله إلى مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة عمّان: "مبروكين الصعود، وتستاهلون كل خير"، موجهًا تحية تقدير للشعب الأردني والمنتخب على الأداء المميز.
وفي سياق متصل، شدد حسين على أن المنتخب العراقي سيدخل مباراته المقبلة أمام الأردن، والمقررة الثلاثاء، بهدف تحقيق الفوز، مؤكدًا احترامه الكبير للنشامى، مع التطلع لتقديم مباراة قوية تعكس الروح التنافسية بين الأشقاء.
وأكد المدرب الوطني أسامة قاسم أن العراق يحتل مكانة كبيرة في قلوب الأردنيين، مشيرًا إلى أن العلاقة التاريخية المتجذرة بين الشعبين أقوى من أي محاولة عبثية لإخراج اللقاء عن إطاره الرياضي. وشدد على أن الجمهورين قادران على عكس صورة مشرقة تُظهر التلاحم القومي والإسلامي بين البلدين.
أما نجم المنتخب الوطني السابق قصي أبو عالية، فأكد أن ستاد عمان سيشهد درسًا في الروح الرياضية، مشددًا على أن ما يربط الأردن والعراق يتجاوز المستطيل الأخضر، وأن محاولات التجييش على مواقع التواصل لا تمثل إلا قلة لا تدرك حجم الضرر الذي قد تُحدثه كلماتها.
من جانبه، شدد المدرب العراقي علي الدليمي على عمق الامتنان العراقي للدعم الجماهيري الأردني، مستذكرًا وقوف الأردنيين إلى جانب منتخب العراق في أصعب الظروف، لا سيما خلال مونديال 1986 وفترات الحصار، مؤكدًا أن مباراة الثلاثاء يجب أن تكون مناسبة لتجديد هذا الوفاء.
المدرب العراقي جبار حميد دعا بدوره إلى أن يكون اللقاء نموذجًا للروح الرياضية، في وجه فوضى إعلامية على بعض الصفحات تسعى لتأجيج أجواء المباراة، مؤكدًا أن الجماهير الواعية ستحبط أي محاولة لزرع التوتر.
أما اللاعب العراقي السابق علي صلاح، الذي لعب في عدة أندية أردنية، فقد عبّر عن استغرابه من بعض الأصوات التي تحاول تصوير المباراة كمعركة، مؤكدًا أن ما لمسه من محبة الشعب الأردني للعراق لا يُقارن، وأن هذه العلاقة الأخوية لا يمكن أن تهتز بمباراة أو نتيجة.
ويأمل الجميع أن تكون مباراة الثلاثاء مناسبة كروية بامتياز، عنوانها الأخوّة وروح التنافس الشريف، وتجديد للعهد بين جمهورين لطالما كانا يدًا واحدة في ميادين الرياضة كما في مواقف التاريخ.
0 تعليق