قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في قطاع غزة، منوهاً بأن الولايات المتحدة ترفض اي خطة إسرائيلية تهدف لإعادة احتلال القطاع المحاصر.

بلينكن: يجب التركيز على ضرورة إنهاء الحرب بقطاع غزة

وأضاف بلينكن خلال مغادرته إسرائيل ومتجه إلى السعودية ضمن جولة يقوم بها إلى المنطقة بأن: على إسرائيل بذل أقصى جهد لإدخال مزيد من المساعدات لغزة.. المنطقة أمامها فرصة كبيرة لتعزيز الأمن والاستقرار.. ويجب التركيز على ضرورة إنهاء الحرب بقطاع غزة".

بلينكن: من المهم أن ترد إسرائيل على إيران بما لا يوسع التصعيد

وأكد وزير الخارجية على رفض واشنطن أي إعادة احتلال لقطاع غزة، كما قال:" ندرس وضع صيغ جديدة لإعادة المحتجزين بغزة وإنهاء الحرب وأكدت خلال زيارتي لإسرائيل ضرورة الإفراج عن المحتجزين".

وأشار بلينكن إلى أنه تم :" تحديد الخطوات اللازمة لتيسير إيصال المساعدات إلى غزة..و سنعمل على مساعدة الفلسطينيين في إعادة بناء حياتهم"

وتابع قائلاً:" نعمل على حل دبلوماسي دائم لضمان الأمن في لبنان ومنع توسيع الصراع بالمنطقة..و من المهم أن ترد إسرائيل على إيران بما لا يوسع التصعيد".

غزة بعد الحرب 

وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل على خلاف بشأن خطط اليوم التالي لقطاع غزة، على الرغم من أنهما اتفقتا على أنه لن يُسمح لحماس بحكم القطاع الذي يسكنه نحو 2.2 مليون فلسطيني. وتريد الولايات المتحدة أن ترى سلطة فلسطينية إصلاحية تحكم غزة كجزء من الطريق إلى حل الدولتين للصراع.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين في واشنطن يوم الثلاثاء "نريد أن نرى حكما في غزة موحدا مع الغرب في ظل ما نأمل أن تكون سلطة فلسطينية منتعشة". وأضاف "لا يمكن أن يكون هناك نزوح طويل الأمد للفلسطينيين من غزة. لا نريد أن نرى تقليصا في الأراضي في غزة".

وأوضح أن "ما نريد أن نراه هو عناصر إيجابية من شأنها أن تقودنا إلى سلام مستدام. ومن وجهة نظرنا، يتعين على هذا أن يشمل أصوات الشعب الفلسطيني وتطلعاته".

ولم يضع نتنياهو بعد خططاً واضحة لليوم التالي في غزة أو حتى علامات تحدد نهاية الحرب، باستثناء قوله إن حماس لابد أن تُـدَمَّر. كما تحدث عن حكم محلي في غزة لا يشمل السلطة الفلسطينية .

وعارضت حكومة نتنياهو أيضًا إنشاء دولة فلسطينية في غزة أو الضفة الغربية.

ووصل بلينكن إلى إسرائيل بعد أقل من أسبوع من اغتيال الجيش الإسرائيلي لزعيم حماس يحيى السنوار، ووفق صحيفة  Jerusalem Post  بدأت إسرائيل في مناقشة خيارات جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، في حين افترضت الولايات المتحدة أنها ستستأنف المحادثات نحو الاتفاق المكون من ثلاث مراحل والذي تم طرحه على الطاولة لأول مرة في شهر مايو. ولكن لم يتم استئناف المحادثات رسميا بعد.

كما يأتي بلينكن في وقت يشهد توترا بين إسرائيل وإدارة بايدن بشأن الوضع الإنساني في غزة. ففي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أنها ستقيد المساعدات العسكرية ما لم يتحسن الوضع.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن "الوزير أكد على ضرورة أن تتخذ إسرائيل خطوات إضافية لزيادة واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في جميع أنحاء غزة".