في ظل التوقف القسري للدوري اللبناني لكرة القدم والرياضة اللبنانية بشكل عام، ومن باب الواجب الإطمئنان على نجوم اللعبة الشعبية الأولى، كان لصحيفة "السبورت" الإلكترونية هذا اللقاء مع قائد نادي ​المبّرة​ الحالي، و​الصفاء​ و​البرج​ سابقاً ​زين طحان​، للإطمئنان عن حاله وحال زملائه اللاعبين، فكان معه هذا الحوار:

بداية اللقاء مع زين طحان، كان حول كيفية تمضية وقته في هذه الفترة العصيبة التي يمّر بها لبنان نتيجة العدوان الغاشم، يقول طحان: "أنا أقيم حالياً في الجبل بين أهلي وأحبابي، أولئك الذين عاشرتهم طوال فترة خمسة عشرة سنة متتالية، هم رمز الأخوة والمحبة والصداقة المتينة، وكم نأمل أن نجتمع وإياهم مستقبلاً في ظل أجواء من الفرح بعيد عن ويلات الحرب والمآسي.. أشكرهم من قلبي على إستضافتهم لنا وصدقاً أقولها نحن في بيتنا ومع أهلنا وأحبابنا".

وعن مدى تأثير الحرب على مستوى الكرة اللبنانية نتيجة هذا التوقف، يؤكد أن اللعبة كانت تعيش فترة لابأس بها، ولكن بطبيعة الحال الأندية واللاعبين وكل من يعمل في هذا المجال سيتأثر سلباً على أمل أن ننهض من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.

أمّا فيما خّص مرحلة إنتقاله لنادي المبّرة، أكد طحان أن سبب إنتقاله للنادي وبشكل رئيسي هو المدير الفني الكابتن ​محمد الدقة​ الذي تواصل معي شخصياً، وهو يعلم تماماً من هو زين طحان، بعدما سبق له أن أشرف على تدريبي في نادي الصفاء.
المبّرة نادٍ كبير مرّت عليه سنوات صعبة، ولكن اليوم بإدارته الحكيمة وبعد أن نخرج إن شاء الله من هذه الكبوة، سنعود بقوة ونكون يداً واحدة وعائلة واحدة لنقود فريقنا مجدداً إلى دوري الأضواء.

ولدى سؤاله عن مرحلة نادي الصفاء التي إستمرت ما يقارب خمسة عشرة عاماً، يقول أنا إبن هذا النادي، وعشنا داخل أسواره أيام ولحظات لا تنسى بتاتاً، فزنا بالدوري في ثلاث مناسبات كان أجملها بطولة دوري موسم ٢٠١٦/٢٠١٥ إذ كُنَّا نخوض غمار البطولة باللحم الحي، كما إضطررنا بين الذهاب والإياب أن نبيع بعض لاعبي الفريق لإكمال الموسم، ولكن بالإرادة والعزيمة تُوّجنا باللقب الأغلى .. أمّا علاقتي بالجمهور كانت وستبقى قوية للأبد.

وعن علاقته بإدارة النادي الحالية، إكتفى زين طحان بالحديث عن ما تنجزه الإدارة اليوم وأردف قائلاً: "يعملون بجهد كبير ولديهم تشكيلة منافسة على اللقب متمنياً لهم التوفيق".

وقبل الختام، سؤالنا لقائد نادي المبّرة تمحور حول علاقته بزملائه الحاليين وتواصله معهم ومع باقي زملاء اللعبة في هذه الظروف الصعبة، أكد لنا أنّ إدارة نادي المبّرة تواصلت معهم من فترة وقدمت لهم جزء من الراتب، كما أنه على تواصل دائم برفاقه في الفريق، ويتفقد الضاحية الصامدة ومنزله من فترة لأخرى.

ختاماً، توجّه الكابتن طحان لصحيفة " السبورت " بالشكر لهذه اللفتة الكريمة في هذا الزمن والوقت العصيب الذي يعيشه بلدنا الحبيب، آملاً أن تزول هذه المحنة قريباً.