يعاني سكان قطاع غزة من نيران الاحتلال الإسرائيلي، والتي طالت الأخضر واليابس، فلم تترك أخضرا إلا أحرقته، ولا يابسا إلا دمرته، ليبقى المواطن الفلسطيني الضحية الكبرى في تلك الكارثة التي لحقت بوطنه.
نيران الحرب والحرمان
وتابعت دول العالم والوكالات الدولية والعالمية خلال الأيام الماضية ما يجرى في قطاع غزة، فالبيوت دُمرت، والمساكن هُجرت، والمباني خٌربت، لتبقى روح المواطن الفلسطيني عالقة بين نيران الحرب والحرمان من الطعام.
دفع الفلسطينيين لجنوب القطاع
من جانبه؛ قال الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن إسرائيل تسعى لدفع الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة، وتحديدًا إلى منطقة رفح، في خطوة تمثل تطورًا خطيرًا، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يترافق مع مخطط لإقامة مدن خيام تؤوي سكانًا يفوق عددهم 2.3 مليون فلسطيني.
سياسة التجويع المستمر واشتداد العمليات العسكرية
وأضاف أبو حسنة، في تصريحات مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الحكومة الإسرائيلية لا تُخفي نيتها في تهجير سكان قطاع غزة بشكل صريح، معتبرًا أن ذلك، إلى جانب سياسة التجويع المستمر واشتداد العمليات العسكرية، يؤدي إلى الفتك بالسكان.
الأوضاع الإنسانية
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أكد أبو حسنة أن هناك حاجة ماسة لإدخال مستلزمات الإيواء وضروريات الحياة إلى قطاع غزة، والتي لم يُسمح بدخولها منذ 6 أشهر، موضحًا أن لدى "أونروا" وحدها 6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والخيام والأغطية، لكنها لا تزال تنتظر الحصول على إذن إسرائيلي للدخول، إلى جانب آلاف الشاحنات الأخرى التابعة لمنظمات أممية مختلفة.
الموقف الإسرائيلي غير المفهوم
وانتقد أبو حسنة الموقف الإسرائيلي غير المفهوم، متابعًا: "إذا أرادت إسرائيل فعلاً مواجهة المجاعة، فلتسمح للأونروا بإدخال هذه المساعدات"، مشددًا، على أن استمرار المنع يُسهم في تعميق الأزمة الإنسانية التي يمر بها سكان القطاع.
0 تعليق