عبدالعاطي: مصر ستظل داعمة لأي جهد عربي يعزز من وحدة الصف ويواجه التدخلات الخارجية - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
القضية الفلسطينية في صدارة أولويات القاهرة والدورة 164 للجامعة العربية السودان ولبنان وسوريا.. أزمات ساخنة تبحث عن حلول عربية جماعية مصر تؤكد التزامها بتعزيز العمل العربي المشترك وصون الأمن الإقليمي

شهد مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الخميس، انطلاق أعمال الدورة العادية رقم 164 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بمشاركة وزراء الخارجية العرب، حيث ناقشت الجلسة الافتتاحية أبرز القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية في المرحلة الراهنة، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان ولبنان وسوريا، إلى جانب سبل تعزيز العمل العربي المشترك وصون الأمن والاستقرار الإقليمي.

وجاءت مشاركة مصر ممثلة في الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لتؤكد الدور المحوري للقاهرة في دعم مسارات التنسيق العربي والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة. 

فقد حرص الوزير عبد العاطي خلال الجلسة على إبراز ثوابت الموقف المصري تجاه مختلف الملفات، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تظل أولوية مطلقة باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة، وضرورة التمسك بحل الدولتين على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وفي سياق متصل، تناولت الجلسة الوضع المعقد في السودان، حيث جرى التأكيد على أن وقف إطلاق النار يمثل المدخل الوحيد لإنهاء المأساة الإنسانية، مع ضرورة الدفع نحو مسار سياسي جامع يحافظ على وحدة السودان وسيادته. 

ومن جانبه، أكد الوفد المصري أن استقرار السودان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري والعربي، مشددًا على استعداد القاهرة لمواصلة جهود الوساطة والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

أما الملف اللبناني، فقد حظي باهتمام خاص في ضوء التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد، حيث جدد الوزراء العرب، ومن بينهم الوزير المصري، رفضهم القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، داعين في الوقت ذاته إلى تغليب لغة الحوار بين القوى الوطنية اللبنانية للخروج من الأزمة الراهنة.

كما تم التطرق إلى الأزمة السورية وأبعادها الإنسانية والسياسية، مع تأكيد أهمية الدفع بالحل السياسي الشامل وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة العمل على عودة سوريا إلى محيطها العربي بما يسهم في استقرار الإقليم. 

وفي هذا الإطار، شدد الوزير عبد العاطي على أن مصر ستظل داعمة لأي جهد عربي جماعي يعزز من وحدة الصف ويواجه التدخلات الخارجية.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية تعزيز آليات العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، وتطوير التعاون في مجالات الأمن الغذائي والمائي والطاقة. وقد أكد الوفد المصري أن الجامعة العربية يجب أن تبقى إطارًا جامعًا لتنسيق المواقف وصياغة استجابات جماعية تليق بحجم التحديات.

بهذا، عكست مشاركة مصر في الدورة 164 إصرارها على القيام بدور فاعل في صياغة التوجهات العربية، ودعم مسار الحلول السياسية للأزمات، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق