دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إلى بلورة عمل عربي جماعي لمواجهة ما وصفه بـ"الخطر المحدق" الذي يواجه المنطقة. وفي كلمة قوية ألقاها خلال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية، شدد الصفدي على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

استراتيجية متعددة الأبعاد لحماية المصالح العربية

طرح الصفدي رؤية استراتيجية واضحة، مؤكداً أن الظروف الراهنة تستدعي تجاوز حدود المواقف السياسية التقليدية. وقال: "علينا أن نعمل معاً، وفق استراتيجية شاملة؛ استراتيجية سياسية، اقتصادية، قانونية، دفاعية، توظف كل الأدوات المتاحة". وأوضح أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو حماية المستقبل والمصالح العربية المشتركة، وتأمين حق المنطقة في العيش بسلام واستقرار.

القضية الفلسطينية.. بوصلة الحل الوحيد

أعاد الوزير الصفدي التأكيد على الموقف الأردني والعربي الثابت، بوضع القضية الفلسطينية كجوهر لأي حلول مستقبلية في المنطقة. وشدد على أن طريق السلام "هو طريق وحيد"، لا يمكن أن يتحقق إلا عبر "تلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني". وأكد أن هذا الحل يجب أن يرتكز بقوة على مرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كإطار عادل وشامل لإنهاء الصراع.

تأكيد على الثوابت الأردنية والعربية

تأتي كلمة الصفدي لتؤكد على الدور المحوري الذي يلعبه الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في حشد الدعم الإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية. وتعكس هذه الدعوة إصراراً عربياً على ضرورة التحرك بشكل موحد ومنظم، والانتقال من ردود الفعل إلى بناء استراتيجية استباقية قادرة على فرض واقع جديد يحفظ الحقوق ويؤسس لسلام حقيقي.