Published On 3/9/20253/9/2025
|آخر تحديث: 18:57 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:57 (توقيت مكة)
دمرت إسرائيل أجزاء واسعة من مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة، حتى قبل أن تبدأ قواتها باجتياح المدينة واحتلالها بالكامل، وفقا لتحليل صحيفة هآرتس الإسرائيلية لصور الأقمار الاصطناعية في الفترة بين 17 يوليو/تموز و25 أغسطس/آب.
وتظهر الصور أن معظم المناطق العمرانية في أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح شرق وجنوب مدينة غزة قد دمرت، وهو ما يعني أن المرافق الإنسانية في تلك المناطق على وشك الانهيار كليا.
وقالت هآرتس إن بيانات حصلت عليها من خدمات الإسعاف والطوارئ في غزة تظهر أن أكثر من 85% من حيي الشجاعية والتفاح قد دمر.
كما نسف أكثر من 70% من المباني في جباليا شمالي قطاع غزة وفي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة ومناطق أخرى من المدينة.

ووثقت فرق الإسعاف والطوارئ استخداما مكثفا للطائرات المسيّرة من نوع كواد كابتر لإلقاء المتفجرات على المباني في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة وكذلك استخدام نيران المدفعية في المناطق الشمالية والغربية من القطاع الفلسطيني المحاصر.
ونتيجة هذا التدمير الواسع، أجبر عشرات الآلاف من السكان على النزوح من أحيائهم المدمرة وبدؤوا يتوافدون على مناطق مكتظة تبلغ مساحتها نحو 12% فقط من قطاع غزة في ظروف معيشية قاسية تنذر بكارثة إنسانية أشد وأخطر من الكارثة الحالية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي حاليا المراحل الأولى من خطة اجتياح مدينة غزة واحتلالها، حيث تجاهلت الحكومة الإسرائيلية جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار.

وأدانت دول عديدة ومنظمات حقوقية وإنسانية عمليات الجيش الإسرائيلي، محذرة من تصعيد دموي جديد وتهجير واسع لسكان مدينة غزة الذين يناهز عددهم مليون نسمة.
إعلان
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وخلّفت الإبادة أكثر من 63 ألف شهيد و161 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 367 فلسطينيا، بينهم 131 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.
0 تعليق