أكدت جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين، على مواقفهما الراسخة إزاء القضية الفلسطينية التي ترتكز على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وشددا على ضرورة الاستجابة لجهود إنهاء الحرب والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
كما شدد الجانبان المصري والبحريني، خلال البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين، ورئيس مجلس الوزراء، لجمهورية مصر العربية، على أهمية توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق والتزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني بما في ذلك ضمان النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمواجهة الكارثة الإنسانية والمجاعة التي يعاني منها الأشقاء في غزة. وقد أعاد الجانبان التأكيد على رفض وإدانة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة.
وخلال البيان ثمنت جمهورية مصر العربية دعم مملكة البحرين المستمر للخطة العربية/ الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وأكدت تطلعها لمشاركة مملكة البحرين في "مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة" المقرر عقده بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما أكد الجانبان المصري والبحريني خلال البيان، على أن أمن مملكة البحرين جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، والتشديد على أهمية مواجهة التحديات الأمنية والسياسية الراهنة في المنطقة والعمل على تسوية الأزمات الإقليمية عبر الحوار والحلول السياسية، وأعربا عن عزمهما تعزيز التنسيق والتشاور المشترك، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وشددا على أهمية دعم استقرار دول المنطقة، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية.
وتضمن البيان أنه في إطار الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية الراسخة بين جمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، والتوجيهات الكريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، بتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، استقبل السيد رئيس الجمهورية، يوم الثلاثاء الموافق 3 سبتمبر 2025، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، في مملكة البحرين، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر على رأس وفد رفيع المستوى، حيث نقل ولي العهد البحريني للسيد رئيس الجمهورية تحيات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتمنياته لمصر قيادةً وشعبًا بدوام التقدم والازدهار، ومن جانبه، طلب السيد رئيس الجمهورية نقل تحياته إلى العاهل البحريني وتمنياته لمملكة البحرين الشقيقة بدوام الاستقرار والازدهار.
كما أعرب الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن سعادته بزيارة جمهورية مصر العربية، مشيداً بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومؤكداً اعتزازه بما يجمع البلدين من علاقات استراتيجية متميزة تستند إلى أسس راسخة من الأخوة والاحترام المتبادل. كما أشاد ولا العهد البحريني بدور مصر المحوري في دعم قضايا الأمة العربية، وأكد حرص مملكة البحرين على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر وفتح آفاق جديدة في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات الشعبين المصري والبحريني الشقيقين في تحقيق التقدم والازدهار والتنمية المستدامة.
كما استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء، حيث عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال من الجانبين. وأشار البيان إلى أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية، حيث أشادا بجهود اللجنة الحكومية المصرية/ البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي، وما تمخضت عنه من مُذكرات تفاهم في مُختلف المجالات الاقتصادية والسياحية، والمالية، والتجارية، والاستثمارية، والثقافية، والتكنولوجية، والتي تم التوقيع عليها خلال الزيارة، وأشادا أيضا بما تُمثله هذه الآلية الفعالة من قوة دفع مُهمة كونها تسلط الضوء على المجالات ذات الأولوية لكلا البلدين.
ورحب الجانبان بمخرجات مُنتدى رجال الأعمال الذي عُقد على هامش الزيارة، لما يُمثله هذا المُنتدي من حلقة وصل فعالة بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وكذلك بالزيارات الميدانية التي قام بها وفد رجال الأعمال البحريني خلال الزيارة.
ومن جانبه قدم الجانب المصري التهنئة لانتخاب مملكة البحرين للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لعامي 2026 و2027، بما يؤكد ما تحظى به مملكة البحرين من تقدير دولي ودور فاعل في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وأكد الجانب المصري ثقته في قدرة مملكة البحرين على تمثيل المجموعة العربية في مجلس الأمن، والدفاع عن القضايا العربية ذات الأولوية في الأمم المتحدة، لا سيما القضية الفلسطينية.
ورحب الجانبان بالمستوى المتميز من تبادل دعم وتأييد الترشيحات في المنظمات الإقليمية والدولية، وأعاد الجانب البحريني تأكيد دعمه وتأييده لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" للفترة 2025-2029، وأعرب الجانب المصري عن شكره وتقديره للجانب البحريني على دعمه للمرشح المصري.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق