تُعتبر الغيرة شعور إنساني طبيعي يظهر في العلاقات العاطفية والاجتماعية، لكنها قد تتحول إلى حالة مَرَضية إذا تجاوزت حدودها الطبيعية لتصبح "غيرة قاتلة". في الطب النفسي، تُصنَّف هذه الحالة ضمن الاضطرابات العاطفية والسلوكية التي ترتبط غالباً بعدم الأمان النفسي، واضطراب الثقة بالذات، أو الخبرات الصادمة السابقة.
التفسير النفسي للغيرة القاتلة
- الشعور بعدم الأمان العاطفي
غالباً ما تنشأ الغيرة المفرطة من خوف المرأة من فقدان شريكها أو عدم شعورها بالاستحقاق الكافي للحب.
- ضعف تقدير الذات
النساء اللواتي يعانين من صورة سلبية عن أنفسهن أو مقارنة دائمة مع الأخريات أكثر عرضة للغيرة المَرَضية.
- الخبرات السابقة
التعرض للخيانة أو الإهمال العاطفي في الماضي يترك أثراً نفسياً عميقاً يؤدي إلى مراقبة شديدة وشكوك متكررة.
- اضطرابات القلق والاكتئاب
في بعض الحالات، ترتبط الغيرة القاتلة باضطرابات نفسية أعمق مثل الوسواس القهري أو الاكتئاب، حيث تتغذى المخاوف والخيالات السلبية باستمرار.
- الغيرة المرضية (Delusional Jealousy)
وهي حالة نفسية يتم فيها بناء قناعات راسخة وغير واقعية بخيانة الطرف الآخر، وقد تدفع المريضة إلى سلوكيات خطيرة مثل الملاحقة، التجسس، أو حتى العنف.
الآثار السلوكية والعاطفية
- تحوّل العلاقة إلى دائرة من الشك والمواجهة المستمرة.
- زيادة مستويات التوتر والضغط النفسي للطرفين.
احتمالية الانزلاق إلى سلوكيات مؤذية أو عنيفة.
العلاج والتعامل النفسي
- العلاج النفسي الفردي: لمساعدة المرأة على إدراك جذور غيرتها وتطوير آليات ضبط عاطفي.
- العلاج الزوجي أو الأسري: لتعزيز الثقة والتواصل بين الطرفين.
- الأدوية: في بعض الحالات الشديدة قد يوصي الطبيب بمضادات الاكتئاب أو القلق.
- تعزيز الثقة بالنفس: من خلال أنشطة تساعد المرأة على الشعور بالاستقلالية والقيمة الذاتية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق