تأهيل كوادر قادرة علي إنجاح القطاع الصناعي ورفع جودة المنتجات المصرية
الجيوشي: تطوير شامل لقطاع التعليم التكنولوجي لتقديم تجربة تعليمية مُتميزة
الجامعات التكنولوجية تمثل نقلة نوعية علي طريق بناء مسار جديد للتعليم الفني في مصر. فهي ليست مجرد مؤسسات جامعية تقليدية. بل امتداد طبيعي لرحلة طلاب التعليم الفني. الذين يُعاد تأهيلهم ليصبحوا قوة فاعلة في سوق العمل المحلي والدولي. فمن خلال البرامج الدراسية المصممة بعناية وفقًا لاحتياجات المشروعات القومية والخرائط التنموية لمختلف الأقاليم. يحصل الطالب علي مزيج متوازن من المهارات العلمية والتدريب العملي. بما يضمن تخريج جيل قادر علي استيعاب التطورات التكنولوجية وتسخيرها لخدمة الصناعة والإنتاج.
ملف التعليم التكنولوجي يحظي برعاية خاصة من القيادة السياسية. باعتباره أحد المسارات الاستراتيجية لتأهيل الكوادر القادرة علي إنجاح القطاع الصناعي ورفع جودة المنتجات المصرية. كما تسعي هذه الجامعات إلي بناء جسر متين يربط بين المعمل والورشة. وبين الجامعة والمصنع. بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد الوطني. وإلي جانب ذلك. ينهض المشروع برسالة اجتماعية أعمق. تتمثل في إعادة الاعتبار للتعليم الفني. وتغيير الصورة النمطية عنه في الوعي الجمعي. ليصبح مسارًا مشرفًا ومغريًا للشباب الطامحين إلي مستقبل عملي مُنتج.
وقد شهدت المرحلة الأولي للمشروع تأسيس ثلاث جامعات تكنولوجية. وهي: "جامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة - جامعة الدلتا التكنولوجية - جامعة بني سويف التكنولوجية". وانطلقت الدراسة بها في العام الدراسي2020/2019. ثم جاءت المرحلة الثانية من الجامعات التكنولوجية. متمثلة في ست جامعات. وهي: "جامعة الغربية التكنولوجية - جامعة السادس من أكتوبر التكنولوجية - جامعة برج العرب التكنولوجية - جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية - جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية - جامعة طيبة الجديدة التكنولوجية". تضاف هذه الجامعات الست إلي الجامعات الثلاث التي أُنشِئَت بالفعل وتضم "8" كليات تكنولوجية و45 معهدًا فنيًّا فوق المتوسط» ليصبح العدد تسع جامعات تضم نحو خمسة برامج في المتوسط لكل جامعة. وتتعلق جميعها بالطاقة المتجددة والتكنولوجيا بمختلف تخصصاتها ضمن خطة الدولة للنهوض بالتعليم الفني والتكنولوجي كمدخل رئيس لتعزيز الصناعة الوطنية.
يقول د.أيمن عاشور. وزير التعليم العالي والبحث العلمي. إن مسار التعليم التكنولوجي يعد من المسارات التعليمية المهمة لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المُدربة. ولتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين علي تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. وقد شهدت الجامعات التكنولوجية العديد من الإنجازات خلال عام 2024 في مجال الإتاحة والجودة وتعاون المؤسسات الدولية والدخول في شراكات معها.
أوضح الوزير أنه يوجد حاليًا 12 جامعة تكنولوجية وهي "القاهرة الجديدة التكنولوجية - جامعة بني سويف التكنولوجية - جامعة الدلتا التكنولوجية - جامعة سمنود التكنولوجية - جامعة طيبة التكنولوجية - جامعة برج العرب التكنولوجية - جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية - جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية - جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية - جامعة حلوان التكنولوجية - جامعة الفيوم التكنولوجية - جامعة أسيوط التكنولوجية". مشيرًا إلي أن هذه الجامعات تقدم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل.
أكد د. عاشور وجود تطور ملحوظ في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات التكنولوجية. إذ تضاعف أعداد الطلاب في الجامعات التكنولوجية من 15 ألف طالب في العام الدراسي السابق 2023/2024 إلي نحو 30 ألف طالب في العام الدراسي الحالي 2024/2025. مما يشير إلي تغير ثقافة ورؤية المجتمع تجاه التعليم التكنولوجي. ويعكس ثقة أولياء الأمور والطلاب في هذا المسار التعليمي» باعتباره من المسارات التعليمية المهمة.
أشار الوزير إلي أن الجامعات التكنولوجية تعتمد بشكل أساسي علي تطبيق واستغلال التكنولوجيا في خدمة المجتمع. وتعمل علي تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل. لافتًا إلي أنه يتم تقديم العديد من البرامج الدراسية الحديثة التي تُلبي احتياجات مجتمع الصناعة. وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للارتقاء بالتعليم التكنولوجي والفني.
أضاف إن منظومة التعليم التكنولوجي من أهم الملفات التي تأتي علي رأس أولويات الوزارة خلال الفترة الحالية. وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتعظيم مردود التعليم التكنولوجي في مصر. ومن ثم تعمل الوزارة علي تزويد الطلاب بالخبرات والمهارات التكنولوجية والمهنية المختلفة التي تحتاجها سوق العمل الحالية.
أوضح أن الجامعات التكنولوجية شهدت إقبالا كبيرا من الطلاب خلال السنوات الماضية. إذ التحق بها عدد كبير من طلاب الدبلومات الفنية. ما يدل علي تغير ثقافة ورؤية المجتمع اتجاه التعليم التكنولوجي. مشيرا إلي أنها مخصصة لطلاب الدبلومات الفنية بنسبة 80% ولطلاب الثانوية العامة بنسبة 20% والجامعات التكنولوجية تعتمد بشكل أساسي علي تطبيق واستغلال التكنولوجيا في خدمة المجتمع.
يقول د.عادل عبد الغفار. المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي. إن الجامعات التكنولوجية تقدم العديد من التخصصات العلمية المتميزة والحديثة. ومنها "برنامج تكنولوجيا المعلومات. برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس. برنامج تكنولوجيا الأوتوترونكس. برنامج السكك الحديدية. برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة. وتكنولوجيا صناعة ماكينات الغزل والنسيج. وتكنولوجيا الصناعات الغذائية. وتكنولوجيا التصنيع الدوائي. وتكنولوجيا تركيبات الأسنان. وتكنولوجيا الصناعات الخشبية. وتكنولوجيا شبكات النقل والتوزيع الكهربي. صيانة وتشغيل السفن. برنامج الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية. وتكنولوجيا الأجهزة الكهربية والإلكترونية. وتكنولوجيا الخدمات السياحية والسفر. تكنولوجيا. كهرباء صناعية.
تكنولوجيا الملابس الجاهزة. ميكانيكا صناعة. تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. الأمن السيبراني. أنظمة التحكم الصناعية. تكنولوجية الجرارات. وتكنولوجيا إنتاج ونقل ومعالجة البترول. وتكنولوجيا الخدمات الفندقية. آلية صناعية. وتكنولوجيا التكييف والتبريد. وعلوم البيانات. ومعلوماتية صحية. وبرنامج تكنولوجيا البرمجيات. الرعاية الصحية. وتكنولوجيا الطاقة الشمسية. وتكنولوجيا طاقة الرياح. وتكنولوجيا خدمات الأغذية والمشروبات. وبرنامج تكنولوجيا الشبكات".
أضاف إن منظومة التعليم التكنولوجي تتصدر أولويات الوزارة في الفترة الحالية. تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام التعليم التكنولوجي في مصر. حيث إنها تعمل علي مد وتزويد الطلاب بالخبرات والمهارات التكنولوجية والمهنية المختلفة التي تحتاجها سوق العمل الحالية. وقد شهدت الجامعات التكنولوجية إقبالا كبيرا من الطلاب خلال السنوات الماضية. حيث التحق بها عدد كبير من طلاب الدبلومات الفنية. ما يدل علي تغير ثقافة المجتمع اتجاه التعليم التكنولوجي.
مشيرا إلي أنها مخصصة لطلاب الدبلومات الفنية بنسبة 80% ولطلاب الثانوية العامة بنسبة 20% كما ان الجامعات التكنولوجية تعمل بنظام "2+2". حيث تمنح "الدبلوم فوق المتوسط المهني في التكنولوجيا" و"البكالوريوس المهني في التكنولوجيا". و"الماجستير المهني في التكنولوجيا". و"الدكتوراه المهنية في التكنولوجيا".
أشار د.عادل عبدالغفار إلي أن الجامعات التكنولوجية تهتم بتنظيم العديد من ورش العمل والندوات العلمية والتثقيفية واللقاءات الحوارية» لصقل خبرات الطلاب وزيادة الوعي والانتماء لديهم. فضلًا عن تنظيم زيارات علمية للعديد من الجهات الأكاديمية والصناعية والسياحية» لتزويد الطلاب بالمعارف وزيادة خبراتهم وتطوير مهاراتهم. كما شاركت الجامعات في "أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية" بهدف تعزيز التواصل بين الطلاب. لتبادل المعرفة والخبرات التكنولوجية. ودعم روح الابتكار. وريادة الأعمال. وبناء الشخصية القيادية. وتنمية المهارات الاجتماعية بين المشاركين. وتوفير الفرص التدريبية والتوظيفية لطلاب وخريجي الجامعات التكنولوجية.
أوضح الدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلي للتعليم التكنولوجي. أنه تم تصميم البرامج الدراسية بالكليات التكنولوجية بناءً علي رصد الاحتياج إلي هذه التخصصات من خلال رصد الاحتياجات المحلية بالأقاليم الجغرافية السبعة "إقليم القاهرة الكبري. إقليم الإسكندرية. إقليم الدلتا. إقليم القناة. إقليم شمال الصعيد. إقليم وسط الصعيد. إقليم جنوب الصعيد". والتقارير الصادرة من التعبئة والإحصاء. كذلك من خلال التعاون مع وزارات الصناعة والتجارة والتخطيط الإستراتيجي. ومعرفة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل ومجتمع الصناعة. بالإضافة إلي رصد تقارير منظمة الهجرة الدولية حول فرص العمل المتوفرة بمختلف دول العالم والاحتياج إلي العمالة الماهرة. بجانب التوقعات الخارجية لاحتياجات سوق العمل المُستقبلي. والتكامل بين التعليم التكنولوجي والتعليم ما قبل الجامعي.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق