تشهد القاهرة في الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2026 حدثًا غير مسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستضيف مصر النسخة الأولى من معرض ومؤتمر "Ai Everything Middle East & Africa"، والذي يجمع نخبة من قادة التكنولوجيا العالميين والشركات الناشئة والمستثمرين لمناقشة أحدث الابتكارات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وينظم الحدث من قبل GITEX Global بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، ليؤكد مكانة مصر كقوة إقليمية صاعدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
مصر الوحيدة في أفريقيا
ووفقًا للمنظمين، تعد مصر الدولة الأفريقية الوحيدة التي دخلت قائمة أفضل عشر دول عالميًا في مجالي الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، كما شرعت في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025 – 2030، التي تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات رئيسية مثل الصحة، والطاقة، والتعليم، والخدمات المالية، والتصنيع، والخدمات الرقمية.
وسيتضمن الحدث المرتقب قمة رفيعة المستوى ومعرضًا يستمر يومين لعرض أحدث الحلول التقنية، بمشاركة شركات تكنولوجية كبرى مثل IBM وHPE وAtos وCyshield. كما سيستقطب أكثر من 200 مستثمر عالمي يديرون أصولًا تفوق قيمتها التريليون دولار، ما يفتح الباب أمام فرص استثمارية واعدة للشركات الناشئة المصرية والإقليمية.
الشباب درع الوطن
ولتعزيز دور الشباب، سيشهد المؤتمر إطلاق واحدة من أكبر الأكاديميات التقنية للشباب في المنطقة، لتوفير التدريب العملي والإرشاد المهني لآلاف الخريجين المصريين سنويًا، والذين يزيد عددهم عن 750 ألفًا.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الذكاء الاصطناعي "يعيد تشكيل خريطة التنافسية العالمية بسرعة"، مشيرًا إلى أن مصر لا تسعى فقط لمواكبة هذا التحول، بل إلى قيادة مساره.
وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية تعكس "رؤية جريئة" لترسيخ مصر كقوة رئيسية في تبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، وتعزيز الابتكار والسياسات الرقمية الشاملة.
من جانبها، قالت تريكسي لو ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي والمنظم العالمي لـ GITEX، إن "الذكاء الاصطناعي ساوى بين الدول رقميًا، وفتح فرصًا جديدة أمامها"، مشيرة إلى أن مصر تسعى لتسخير هذه التقنية لإعادة صياغة نسيجها الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز مكانتها عالميًا.
ومن المتوقع أن يشكل "Ai Everything MEA" محطة فارقة في مسيرة مصر نحو تعزيز ريادتها الإقليمية، وتحويل القاهرة إلى مركز تكنولوجي عالمي يربط أفريقيا بالشرق الأوسط والعالم.
0 تعليق