في تسريب لافت ونادر، كشفت القناة 12 العبرية عن رسائل متناقضة تدور في الكواليس بين حكومة الاحتلال والمسؤولين الأمريكيين بشأن الوضع في قطاع غزة، مما يلقي بظلال من الشك حول حقيقة المواقف المعلنة لكلا الطرفين.
ونقلت القناة العبرية عن مصادر وصفتها بأنها "مقربة جداً من نتنياهو"، قولها إن هناك ضغطاً أمريكياً على ما يبدو لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، على عكس ما قد توحي به التصريحات الرسمية.
"انتهزوا الفرصة لتدمير حماس"
وفقاً للمصادر التي تحدثت للقناة العبرية، فإن الرواية التي تنقلها حكومة الاحتلال لواشنطن هي أنها "تحاول تفادي الحرب".
لكن المفاجأة، بحسب المصادر، كانت في الرد الأمريكي الذي جاء على النحو التالي: "يقول لنا المسؤولون الأمريكيون، انتهزوا الفرصة لتدمير حماس".
ويشير هذا التسريب، إن صحت دقته، إلى وجود ضوء أخضر أمريكي، أو ربما حتى تشجيع، لشن عملية عسكرية كبيرة تهدف إلى القضاء على حركة حماس، وهو ما يتناقض مع الدعوات الأمريكية العلنية لضبط النفس وتجنب التصعيد.
سباق مع الزمن
أضافت المصادر المقربة من نتنياهو بُعداً آخر للمشهد المعقد، حيث قالت: "ومع ذلك، نعلم أن الوقت محدود".
ويفتح هذا التصريح الباب أمام عدة تفسيرات؛ فقد يعني أن "الفرصة" المتاحة لتنفيذ مثل هذه العملية لها سقف زمني سياسي أو عملياتي، أو أن الدعم الأمريكي قد لا يستمر طويلاً، مما يضع حكومة الاحتلال تحت ضغط لاتخاذ قرار حاسم في فترة زمنية قصيرة.
ويأتي هذا التسريب في وقت تتصاعد فيه التوترات على جبهة غزة، ويزيد من حالة عدم اليقين حول النوايا الحقيقية لكل من حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية.
0 تعليق