أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، عن "خيبة أمل كبيرة" تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك عقب فشل لقائهما في ألاسكا بإحراز أي تقدم لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويأتي هذا التصريح في وقت حذّر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من حشود عسكرية روسية جديدة، وسط تضارب في الروايات بين واشنطن وموسكو حول ترتيب لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني.
"خيبة أمل" بعد فشل قمة ألاسكا
في مقابلة مع برنامج "سكوت جينينغز" الإذاعي، كشف الرئيس ترمب عن عمق إحباطه من الموقف الروسي، قائلًا: "أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الرئيس بوتين". وأضاف، في إشارة إلى الحرب الدائرة، أن "آلاف الأشخاص يموتون، إنها حرب لا معنى لها"، متعهدًا بالعمل "لمساعدة الناس على العيش".
ورغم توتر العلاقات، قلّل ترمب من أهمية التحالفات الدولية، مشيرًا إلى أنه "غير قلق من تشكيل روسيا والصين محورًا ضد الولايات المتحدة".
كييف تتحدث عن حشود روسية جديدة
على الصعيد الميداني، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي الثلاثاء، أن بلاده رصدت "حشدًا جديدًا للقوات الروسية في قطاعات معينة من الجبهة".
واتهم زيلينسكي نظيره الروسي بأنه "يرفض أن يُرغم على السلام"، مؤكدًا أن روسيا تواصل شن ضرباتها على أهداف أوكرانية. وشدد الرئيس الأوكراني على أن كييف "سترد بالطبع على هذه الضربات"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل حول طبيعة التعزيزات العسكرية الروسية.
تضارب أمريكي-روسي حول لقاء "غير مرجح"
زاد من تعقيد المشهد الدبلوماسي التضارب الواضح بين البيت الأبيض والكرملين. فبينما كان ترمب قد صرّح في وقت سابق بأنه اتفق مع بوتين على ترتيب اجتماع بين الرئيس الروسي وزيلينسكي، يليه اجتماع ثلاثي يجمعه بهما، نفت موسكو ذلك بشكل قاطع.
وأكد مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، الإثنين، أنه "لم يكن هناك أي اتفاق بين بوتين وترمب" بشأن عقد مثل هذا اللقاء. هذا النفي دفع ترمب نفسه للتراجع يوم الجمعة، حيث وصف إمكانية عقد الاجتماع بأنها "تبدو غير مرجحة"، مما يعكس حالة الجمود التي وصلت إليها الجهود الدبلوماسية.
0 تعليق