دراسة: الشباب أصبحوا الفئة الأكثر يأسًا وانقلب منحنى السعادة التاريخي - هرم مصر

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

02 سبتمبر 2025, 6:41 مساءً

أظهرت دراسة حديثة شملت 44 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، انقلاب النمط التاريخي المعروف لمنحنى السعادة الذي كان يأخذ شكل حرف U؛ إذ كان يُلاحظ في السابق ارتفاع مستويات الرفاهية لدى الشباب ثم انخفاضها في منتصف العمر، قبل أن تعود للارتفاع مع التقدم في السن. إلا أن البيانات الحديثة تكشف أن الشباب أصبحوا اليوم الفئة الأكثر معاناة نفسية.

ووفقًا لتقرير على موقع ساينس ألرت، حللت الدراسة بيانات أكثر من 400 ألف شخص سنويًا في الولايات المتحدة، لتكشف ارتفاعًا لافتًا في نسب الشعور باليأس بين الشباب. فقد قفزت النسبة بين الذكور من 2.5% إلى 6.6%، وبين الإناث من 3.2% إلى 9.3% خلال الفترة من 1993 إلى 2024، أي ما يعادل تضاعف المعدلات تقريبًا ثلاث مرات.

وأوضحت النتائج أن الارتفاع في معدلات اليأس لم يقتصر على الشباب، بل شمل أيضًا متوسطي العمر ولكن بوتيرة أقل حدة، بينما ظلت النسب بين كبار السن مستقرة تقريبًا. ومن المثير أن ذروة التعاسة انتقلت إلى الشباب، لتجعلهم "الفئة الأكثر يأسًا"، بحسب توصيف الدراسة.

كما أشارت الدراسة إلى أن الاستخدام المكثف للإنترنت والهواتف الذكية يُعد من العوامل المؤثرة في هذه الأزمة، لكنه ليس العامل الوحيد؛ إذ برز فقدان العمل المأجور كأحد أسباب تآكل الحماية النفسية التي كان يوفرها العمل للشباب سابقًا. وتُظهر البيانات أن فجوة الصحة النفسية بين الشباب العاملين وغير العاملين في اتساع، ما يعكس تدهور البيئة العملية في دعم الصحة النفسية.

وتضع هذه النتائج صانعي السياسات أمام تحدٍ جوهري لتحويل أزمة الصحة النفسية لدى الشباب من مجرد قضية هامشية إلى أولوية وطنية استراتيجية، لتفادي تحولها إلى وباء صامت يهدد مستقبل المجتمعات على المدى الطويل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق