الصحفية الشهيدة إسلام عابد.. زوجة وأم وأخت الشهيد - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 2/9/20252/9/2025

|

آخر تحديث: 13:07 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:07 (توقيت مكة)

ستة أيام فقط مضت على منشورها الذي نعت فيه زملاءها الصحفيين الخمسة الذين قضوا بمجمع ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة، لتلحق الصحفية إسلام عابد بهم شهيدة على درب الحقيقة ذاته عقب غارة إسرائيلية استهدفت منزلها الذي نزحت إليه في مدينة غزة مساء أمس الأحد.

استشهدت إسلام عابد (أم عبد الله) برفقة زوجها وأحد أبنائها الثلاثة بعد تغطية لم تتوقف لـ696 يوما واكبت فيها تفاصيل الحرب في القطاع المنكوب لصالح قناة القدس اليوم الفضائية، التي فقدت 23 صحفيا خلال الحرب.

وفي شهر أغسطس/آب الماضي لوحده، اغتالت إسرائيل 15 صحفيا، أي بمعدل صحفي كل يومين، لترتفع حصيلة الشهداء الصحفيين إلى 247 صحفيا قضوا من أجل إيصال الحقائق للعالم خلال هذه الحرب التي أضحت الأكثر فتكا بالإعلاميين في التاريخ الحديث، وفق وصف صحيفة الغارديان البريطانية.

ويشهد كل من عرف الصحفية إسلام (36 عاما)، ابنة الشجاعية والتي رفضت النزوح نحو جنوب القطاع وعاشت الأهوال بكامل فصولها في شماله، بطيبة القلب ونشاطها الكبير وإخلاصها وتفانيها.

ووفق وصف زملائها، كانت إسلام التي قضى أحد أشقائها شهيدا في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2022 ويقبع أخوان آخران -أُسرا خلال الحرب- في سجون الاحتلال، تتنقل بنشاط بين بيتها أمًّا حانية على أطفالها، وعملها مراسلة حربية، ومبادرة في منتهى اللطف مع زملائها الصحفيين.

إعلان

وعقب استشهادها، تنافست زميلاتها في ذكر مناقبها الحسنة، إذ تصف لين الطويل الصحفية إسلام بأنها صاحبة قلب نقي كان يُحب الحياة، كما كانت تحب أن تفرح وأن ترى من حولها فرحا، مضيفة "أي رثاء يصف قلبك الطاهر، وأي كلمات تحكي عن شغفك المنقطع النظير".

وكتبت لين في منشورها على موقع فيسبوك "ترحلين اليوم يا حبيبتي بعد قرابة عامين من الخوف الذي طال قلبك الهش، وكنت تنتظرين انتهاء المقتلة لحظة تلو الأخرى كي تنعمين بحياة هانئة مع عائلتك التي أشهد أنكِ كنت لهم خير أم حنونة ومربية نافعة يافعة تُعطي بكل.. بل بأكثر مما تستطيع".

وتستذكر آلاء الحسنات الأوقات التي جمعتها مع الشهيدة إسلام، وتصفها بأنها كانت من الأشخاص النادرين، إذ تجمع بين الشغف واللطف والروح الطيبة، لافتة إلى اهتمامها بالقضايا الوطنية منذ بدأت دراستها في الجامعة.

ودرست إسلام الصحافة واللغة العربية في الجامعة الإسلامية في غزة، وكانت من أوائل دفعتها عندما تخرجت عام 2011.

 

وبينما ذكرت بعض زميلات إسلام شيئا من الماضي، تطرقت أخريات إلى المستقبل، إذ تساءلت دعاء الحطب في منشور نقل خبر استشهاد زميلتها "كيف هيك رحتي بلحظة، كنتِ بدك نطلع سوا، ونحكي شو عملت الحرب فينا".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين في قطاع غزة في ظل الصمت الدولي وأمام المنع الإسرائيلي المستمر للصحفيين الأجانب بالدخول إلى القطاع لتغطية الأحداث هناك، كما يواصل العالم الاستناد إلى الصحفيين الفلسطينيين لمعرفة ما يجري، دون أن يبذل ما يكفي لتوفير الحماية المكفولة لهم بموجب القانون الدولي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق