أوروبا تحظر طلاء الأظافر الجل من الأسواق من دون مهلة - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 2/9/20252/9/2025

|

آخر تحديث: 19:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:39 (توقيت مكة)

ابتداءً من 1 سبتمبر/أيلول 2025، حظر الاتحاد الأوروبي مادة "تي بي أو" "أكسيد ثنائي فينيل فوسفين ثلاثي ميثيل بنزويل" الشائعة في بعض تركيبات طلاء الأظافر الجل، باعتبارها "مسرطنة أو مطفرة أو سامة للتكاثر". في المقابل، لا تزال المادة غير منظّمة في الولايات المتحدة وتُستخدم على نطاق واسع.

تُضفي مادة "تي بي أو" لمعانا قويا على طلاء الأظافر الجل عند تجفيفه تحت أجهزة UV/LED، ورغم أنها لا تدخل في جميع التركيبات، فإن شيوع استخدامها جعلها ذات تأثير ملحوظ في السوق.

وقد صنفت ضمن المواد المسرطنة أو المطفرة أو السامة للتكاثر استنادًا أساسا إلى دراسات أجريت على الحيوانات ربطتها باضطرابات في الخصوبة وآثار سلبية محتملة على الجهاز التناسلي. وبناءً على ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي فرض حظر شامل على بيع وتسويق واستخدام المنتجات التي تحتوي عليها، من دون منح أي فترة انتقالية للتخلص من المخزون لدى الشركات أو الصالونات. ويقتصر نطاق الحظر على الاستخدامات التجميلية، وتبقى تطبيقات أخرى مثل حشوات الأسنان خارج القرار.

الجهات التنظيمية ترى أن المخاطر المحتملة كافية لفرض قيود صارمة (بيكسابي)

منظور طبي وإجراء احترازي

تؤكد الدكتورة هانا كوبلمان، طبيبة أمراض جلدية، أن الخطوة الأوروبية أقرب إلى إجراء احترازي من كونها استجابة لأدلة بشرية قاطعة، إذ إن معظم البيانات المتاحة، حتى الآن، تأتي من النماذج الحيوانية. ومع ذلك، رأت الجهات التنظيمية أن المخاطر المحتملة كافية لفرض قيود صارمة.

في المقابل، يرى مستوردو منتجات التجميل والعاملون في الصالونات الأوروبية أن الموعد الذي حدده الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الحظر لم يمنحهم فرصة كافية لاعتماد بدائل خالية من مادة "تي بي أو".

وأمام النساء الراغبات في تقليل المخاطر خيارات عدة من طلاءات جل لا تحتوي على "تي بي أو". كما يوصي الخبراء بترك فترات أطول بين جلسات المانيكير، واختيار أماكن جيدة التهوية، مع استخدام طبقة حماية أساسية.

الخطوة الأوروبية أقرب إلى إجراء احترازي منها إلى استجابة لأدلة بشرية قاطعة (فري بيك)

مخاطر أخرى تتجاوز المكوّنات:

أجهزة تجفيف الطلاء UV/LED: حذرت دراسات من أن التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في التجفيف قد يرفع احتمال الإصابة بسرطان الجلد.

إعلان

عدوى بكتيرية: ترك الطلاء ينمو فترات طويلة أو حدوث فراغ بين الجل والظفر قد يفتح الباب لعدوى "الخُضر" التي تُصبغ الظفر بالأخضر/الأزرق. لا تشكّل عادة خطرا على الأصحاء، لكنها قد تكون خطرة على من لديهم أمراض كامنة أو ضعف مناعي، إذ يمكن للبكتيريا أن تُحدث التهابات في الصدر والمسالك البولية والأذن والعين والجلد والدم وغيرها.

مادة غير محظورة في الولايات المتحدة

حتى اللحظة، لم تُتخذ أي إجراءات تنظيمية في الولايات المتحدة؛ فمادة تي بي أو، لا تزال قانونية وغير خاضعة للرقابة، ما يتيح للزبونات الحصول على جلسات مانيكير تحتوي عليها من دون قيود. بل إن المنتجات التي كان استخدامها في أوروبا محصورا بالمهنيين وبتركيز لا يتجاوز 5% ما تزال متوافرة في الصالونات والمتاجر الأميركية.

حتى اللحظة، لم تُتخذ أي إجراءات تنظيمية في الولايات المتحدة بشأن منتجات طلاء أظافر جل (فري بيك)

بينما عكس الموقف الأوروبي امتدادا لسياسة قديمة تقوم على تشديد الرقابة على بعض المكوّنات التي لا تزال مسموحة في الولايات المتحدة، مثل BHA وBHT في عدة دول أوروبية، أو المكوّن المعروف بـ"حصيرة اليوغا" أو الأزو دي كاربوناميد الذي استُخدم سابقًا في الخبز.

مثّل هذا المكون سنوات عدة مثالا واضحا على الفجوة بين النهجين الأوروبي والأميركي في تنظيم المواد المضافة. فقد استُخدم هذا المركّب في صناعة المخبوزات كمحسّن للعجين يمنح الخبز قواما أكثر مرونة وليونة، بينما يُستعمل أيضا في تصنيع البلاستيك والمطاط الرغوي مثل الحصائر الرياضية، وهو ما أكسبه هذا الاسم الشعبي.

غير أنّ الاتحاد الأوروبي حظر استخدامه في الأغذية منذ التسعينيات بعد مخاوف من تحلله عند التعرض لدرجات حرارة عالية إلى مركّبات قد تكون مسرطنة، مثل مادة «سيميكاربازيد». في المقابل، لا تزال إدارة الغذاء والدواء الأميركية تسمح باستخدامه بحدود قصوى تصل إلى 45 جزءًا في المليون في العجين، رغم الانتقادات المتكررة من منظمات الصحة العامة والبيئة.

ويثير هذا القرار من جديد تساؤلا عن، إلى أي مدى يمكننا تقبّل مخاطر محتملة في سبيل مظهر جمالي يستمر بضعة أسابيع؟ ففي حين وضعت أوروبا خطا فاصلا صارما، لا تزال الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم تفضّل الانتظار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق