عرضت قناة تلفزيونية روسية محاكاة لضربة نووية مدمرة على لندن، تُظهر نتائج كارثية على شاشة التلفزيون، وفقًا لسيناريو المحاكاة.

وأسفرت الضربة الافتراضية- النووية عن مقتل 850 ألف شخص وإصابة مليوني آخرين، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

محاكاة للضربة النووية علي لندن

ويبدو أن بث مقطع الفيديو لمدة أربع دقائق مع تعليق إنجليزي، هو أحدث خطوة في حملة منسقة لإخافة بريطانيا من منح الإذن لأوكرانيا للسماح لصواريخ «ستورم شادو» بإصابة أهداف داخل روسيا.

وكتب على الفيديو المعروض على قناة «تليجرام» الخاصة بـ«تسارجراد» تهديدًا جاء فيه: «تخيل للحظة أن ما لا يمكن تصوره يحدث»،

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارًا وتكرارًا من إمكانية استخدام الأسلحة النووية.

وبحسب «ديلي ميل»، يشرح الفيديو عواقب استخدام روسيا سلاحًا نوويًا فوق لندن.

🚀 التلفزيون الروسي ينشر محاكاة قصف لندن بسلاح نووي ☢️
2
🚀 Russian TV broadcasts a simulation of bombing London with a nuclear weapon ☢️ pic.twitter.com/BGIKIEZRHa

— Kashkoul @Ali (@Leo73723791) September 22, 2024

كرة نارية ساخنة

في المحاكاة، سيتم استخدام رأس حربي بعائد 750 كيلوطن، وعند الانفجار، ستظهر كرة نارية ساخنة مع توسع الشمس بسرعة تصل إلى دائرة نصف قطرها 950 مترًا، مما يؤدي إلى تبخير أي شيء محاصر داخل كرة النار على الفور.

ويشير تحليل الصحيفة إلى أن لا أحد داخل نصف القطر سيشعر بأي شيء، لأن سرعة نقل الإشارات العصبية أبطأ، وعلى بعد 5 كيلومترات من مركز الانفجار، ستتعرض هذه المناطق لأكبر قدر من التدمير.

وسيدمر الانفجار النووي المباني ويملأ الشوارع بالحطام، مما يخلق ظروفًا خطيرة للغاية للجميع في المنطقة المجاورة، وبالنظر إلى الكثافة السكانية في وسط لندن، يمكن أن يتجاوز عدد القتلى الأولى 250 ألف شخص مع حوالي 600 ألف جريح في دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات.

ويدعي الفيديو أنه «وفقًا لتقديرات مختلفة، سيموت 450 ألف شخص آخر من الحروق أو الحطام أو الإصابات أو المرض الإشعاعي، وسيصاب أكثر من مليون بصدمة نفسية».

وقد تكون العديد من هذه الإصابات قاتلة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، فسيؤدي مرض الإشعاع على وجه الخصوص إلى مقتل الأرواح بعد أيام وأسابيع، وبمرور الوقت، سيتم إضافة حوالي 100 ألف آخرين إلى عدد القتلى.

واعتمادًا على اتجاه الرياح، يمكن أن تمتد التداعيات إلى ما وراء منطقة الانفجار المباشرة، مما يؤثر على مناطق تصل إلى 5 إلى 10 كيلومترات، متسببًا في أضرار في مناطق مثل إسيكس أو ساري.

وبذلك، تقدر الخسائر في حالة انفجار قنبلة نووية بوزن 750 كيلوطن في لندن بنحو 850 ألف قتيل وحوالي 2 مليون جريح.

وتكمن مشكلة الانفجار النووي أيضًا، في أن لندن ليست مصممة بشكل أساسي للنجاة من مثل هذه الكارثة.