أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير أمجد العضايلة، أن المملكة، بقيادتها الحكمة ونهجها الدبلوماسي، تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، داعياً إلى تعزيز التحرك العربي الموحد على كافة الأصعدة لوقف "العدوان الغاشم" الذي يشنه الاحتلال  على كامل الأرض الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة الأردن في جلسة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الإثنين، والتي شهدت تسليم المملكة رئاسة الدورة العادية (163) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

القضية الفلسطينية.. مواجهة واقع غير مسبوق

وشدد السفير العضايلة على أن ما تواجهه القضية الفلسطينية من "وتيرة متسارعة ومرفوضة من العنف والظلم والاستهداف والتجويع" يضع الأمة العربية أمام واقع غير مسبوق من المآسي الإنسانية، محملاً "تل أبيب، القوة القائمة بالاحتلال"، مسؤولية الحرب على قطاع غزة وسياسة التجويع المتعمد واستهداف الصحفيين لطمس الحقيقة.

وقال إن "جميع الإجراءات والمخططات التي تعلنها حكومة الاحتلال  ويقرها الكنيست، تستدعي تعزيز التحرك السياسي والقانوني والدبلوماسي على المستوى العربي".

 دعوة لحشد دولي وإلزام الاحتلال

ودعا العضايلة إلى ضرورة جمع حشد دولي فاعل لمواجهة قرارات الاحتلال الباطلة، ومواصلة إيصال الصوت العربي للمجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وإلزام "تل أبيب" بالتراجع عن مخططاتها ووقف انتهاك الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وأكد مجدداً على أن الأردن يعمل بلا كلل إلى جانب أشقائه لإيجاد حلول سلمية لأزمات المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مجدداً التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الإجراءات التوسعية غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة.

تسليم الرئاسة للإمارات وتأكيد على الوفاق العربي

وفي مستهل كلمته، هنأ العضايلة دولة الإمارات برئاستها للدورة الجديدة (164)، مثمناً التعاون الذي ساد خلال فترة رئاسة الأردن للدورة السابقة، والذي أثمر عن تقارب في وجهات النظر وخدمة الموقف العربي الموحد.

وأكد أن الأردن سيواصل تسخير كل إمكانياته لتعزيز الوفاق والاتفاق العربي خدمةً لقضايا الأمة، وصولاً إلى تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.