فقال همام فى طيات عرضه لقوله تعالى :
﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا﴾ سورة إبراهيم : ١٣
أن البعض يُفسر هذه الآية بأن الكفار خيروا الرسل الكرام بين أمرين : إما الإخراج من البلد أو الرجوع إلى ملتهم مرة أخرى ، وهذا يعني أن الرسل الكرام كانوا على ملة هؤلاء الكفار قبل أن يكونوا رسلا فطلب هؤلاء الكفار منهم أن يرجعوا مرة أخرى إلى ملتهم؛ لأن الرجوع معناه أنهم كانوا في الكفر ثم خرجوا منه ثم طلب الكفار رجوعهم مرة أخرى.
_ وهذا تفسير خطأ لأنه يتناقض تماما مع اعتقاد أن الرسل الكرام معصومون من الكفر قبل البعثة وبعدها.
_ والحقيقة أن قوله ( أو لتعودن في ملتنا ) ليس معناه ..الرجوع وإنما معناه هنا ( الدخول )
لأن الفعل عاد إذا جاء بعده حرف الجر ( في ) كان بمعنى دخل ، ولو جاء بعده حرف الجر ( إلى ) لكان بمعنى رجع، فلو قال الله تعالى ( أو لتعودن إلى ملتنا ) لكان المعنى أو لترجعن إلى ملنتا مرة أخرى ، ولكنه قال ( أو لتعودن في ملتنا) يعني تدخلن فيها.
_ وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ، ومنها ( وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) يعنى أن يكره أن يدخل في الكفر.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق