كشف الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن بداية اكتشاف الآثار الغارقة في مدينة الإسكندرية تعود إلى عام 1933، عندما لاحظ طيار بريطاني أثناء تحليقه فوق خليج أبو قير وجود تشكيلات غريبة تحت سطح الماء.
وأضاف عبد البصير، خلال لقائه في برنامج "صباح البلد"، المذاع عبر فضائية “صدي البلد”، أن تلك الملاحظة أثارت اهتمام الأمير عمر طوسون – أحد أمراء الأسرة المالكة آنذاك – والذي تبنّى المبادرة وبدأ التنسيق للبحث الأثري في الموقع.
وأشار إلى أن بعثة أثرية مصرية فرنسية بدأت أعمال التنقيب لاحقًا، وأسفرت عن اكتشافات مبهرة، من بينها مركب حربي بطلمي، معابد للإله آمون، وعدد كبير من التماثيل والقطع الأثرية النادرة، التي أكدت وجود مدينة كاملة غارقة تحت سطح البحر.
وأوضح أن هذه المدينة كانت جزءًا من حضارة نشطة ومزدهرة، وأن تلك الاكتشافات شكّلت نقطة تحول في علم الآثار البحرية، لتُصبح الإسكندرية إحدى أبرز الوجهات العالمية في مجال الآثار الغارقة.
0 تعليق