الاحتلال يواصل أعمال التجريف في أراضي المغير ويخلّف دماراً كبيراً - هرم مصر

جريدة الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رام الله – "الأيام": واصلت الاحتلال تجريف مساحات واسعة من أراضي بلدة المغير، شمال شرقي رام الله، لليوم الرابع على التوالي، في وقت سحب فيه جنوده من البلدة، صباح أمس، بعد 3 أيام من العدوان الذي خلف دمارا كبيرا في الممتلكات، وشهد اعتقالات وتحقيقات ميدانية واعتداءات بالضرب طالت حتى الأطفال.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال تنفذ أعمال تجريف واسعة طالت أراضي زراعية، اقتلعت خلالها مئات الأشجار.
وأوضحت أن جرافات الاحتلال واصلت لليوم الرابع على التوالي شق طريق استيطاني من منطقة "الرفيد" صعودا إلى منطقة "قلاصون"، لتغيير معالم البلدة، ما تسبب بتخريب آلاف الدونمات ومسحها بالكامل، وتجريف السهل الشرقي للمغير، المزروع معظمه بأشجار زيتون.
وقالت مصادر متعددة، إنّ قوات الاحتلال اعتقلت، على مدار ثلاثة أيام من العدوان على البلدة 14 مواطناً، وأجرت تحقيقات ميدانية مع عشرات المواطنين، بينهم عائلات كاملة تضم نساء وأطفالا.
في السياق، أكد نادي الأسير أن قوات الاحتلال نفذت خلال العدوان على المغير عمليات احتجاز استهدفت عائلات كاملة ساعات طويلة، تخللتها سرقة أموال ومصاغ ذهبي.
وبيّن نادي الأسير، استنادا إلى إفادات من البلدة، أن قوات الاحتلال استخدمت التهديد والإرهاب الممنهج والضرب المبرح، وكان من أبرز التهديدات التي وُجّهت للعائلات والمواطنين التهديد بالقتل المباشر بإطلاق النار. وبحسب تلك الإفادات، فقد تركزت التحقيقات الميدانية على الادعاء بوجود سلاح.
وفي إفادة للمواطن ناجح سالم أبو عليا، أكد أنّ أطفاله تعرّضوا لتحقيقات ميدانية، شملت جميع أفراد العائلة، ومن بينهم طفلته البالغة من العمر سبع سنوات، وطفله البالغ من العمر عشر سنوات، والاعتداء بالضرب على نجله الأكبر البالغ من العمر 19 عاما، وعلى ابنه البالغ 10 سنوات.
وأوضح أنّ جنود الاحتلال احتجزوا طفلته ذات السبع سنوات بعيداً عن العائلة للتحقيق معها، كما أخذوا ابنه العشر سنوات إلى سيارة عسكرية للتحقيق، إضافة إلى نجله الأكبر، واثنتين من بناته، إحداهما تبلغ من العمر 15 عاماً، وكذلك زوجته. وتابع، "استمر التحقيق في اليوم الأول نحو ثلاث ساعات، رافقه تخريب داخل المنزل، إلى جانب التهديد بقتلي وقتل أبنائي. وفي اليوم التالي، حضرت قوة أخرى من جيش الاحتلال وأعادت استجوابي لمدة نصف ساعة".
ولفت إلى أنّ المغير تمثل نموذجاً للعديد من البلدات التي تتعرض لعدوان شامل يستهدف وجودها ويدفع نحو تهجير أهلها والتضييق عليهم. وهذا لا يقتصر على ممارسات جيش الاحتلال، بل يشمل أيضا اعتداءات المستوطنين المتواصلة، والتي تتمّ بحماية ودعم جيش الاحتلال.
وجاء العدوان الأخير على البلدة، في أعقاب زعم جيش الاحتلال إصابة مستوطن بجروح طفيفة خلال وجوده في أراضي المواطنين، خلال اشتباك بينه وبين مواطن.
يذكر أن جيش الاحتلال كان قد أصدر 3 إخطارات مصادرة للأراضي في غضون 3 أشهر استهدفت نحو 1900 دونم من أراضي البلدة (البالغ عدد سكانها نحو 4 آلاف نسمة) لأغراض عسكرية واستيطانية، علاوة على قتل جنوده والمستوطنين 6 من سكان القرية وجرحهم 250 منذ بدء حرب الإبادة، إضافة إلى اعتقال العشرات، ما زال 70 منهم قيد الاعتقال.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق