24 أغسطس 2025, 9:30 مساءً
في ظل تساؤلات مستمرة من الأهالي، يفتقر مستشفى محافظة العارضة الجديد -شرق منطقة جازان- إلى جهاز الأشعة المقطعية، رغم أهميته وتقدّر تكلفته بنحو 50 مليون ريال، ما تسبب في ارتباكٍ ملحوظ بالحالات الحرجة، وعلى رأسها الجلطات والحوادث.
ويؤكد مواطنون لـ"سبق" أن غياب هذا الجهاز الحيوي، الذي يُعد من أهم أدوات التشخيص السريع والدقيق، يعطل تقديم الرعاية المثلى لنحو 100 ألف نسمة يخدمهم المستشفى، مؤكدين أن الحالات الطارئة تُنقل لمستشفيات بعيدة كأبوعريش وبني مالك، وهو ما يُهدر وقتًا ثمينًا قد يُفارق فيه المريض الحياة.
وتكمن الخطورة -بحسب الأهالي- في تأزم وضع المرضى عند تأخر التشخيص، خاصة في الحوادث والجلطات الدماغية التي تكون فيها الثواني حاسمة، مشيرين إلى أن المستشفى يعيش حالة من الإرباك حال استقبال أكثر من حالة طارئة بسبب عدم توفر الأشعة.
وكانت "صحة جازان" قد أوضحت في وقت سابق لـ"سبق" أن "لكل مستشفى نطاق خدمات محدد"، وأن مستشفى العارضة لا يشمل تقديم خدمات الأشعة المقطعية، التي تتوفر عبر 16 جهازًا موزعة في مستشفيات المنطقة، مضيفةً أن بعض الطلبات تحتاج لتخصصات متقدمة لا تتوفر إلا في مستشفيات تحويلية.
رغم ذلك، تتواصل المطالبات بتوفير الجهاز داخل المستشفى، واصفين غيابه بـ"غير المبرر"، في منشأة حديثة يُفترض أن تكون متكاملة، داعين وزارة الصحة إلى التدخل العاجل وإنهاء هذه الفجوة الخطيرة في منظومة الرعاية الصحية بالمحافظة.
0 تعليق