إعداد: أحمد البشير
جون فريدريكسن (من مواليد مايو/ أيار 1944)، هو رجل أعمال وملياردير، وُلد في النرويج ويحمل الجنسية القبرصية. يُعتبر من أبرز الأسماء في قطاع النقل البحري والطاقة عالميّاً، إذ يملك أكبر أسطول ناقلات نفط في العالم، إلى جانب استثمارات ضخمة في مجالات الحفر البحري، وتربية الأسماك، والشحن الجاف.
يمتلك فريدريكسن حصصاً كبيرة في شركات كبرى، مثل شركة الحفر البحري «سي دريل» وشركة تربية الأسماك «موفي»، وشركة الشحن الجاف «جولدن أوشن جروب». ومن خلال شركتيه الاستثماريتين «هيمين هولدينغز» و«ميشا»، يسيطر على شركات «فرونت لاين»، و«أفانس غاز هولدينغ»، و«فليكس إل إن جي».
وُلد فريدريكسن في العاصمة النرويجية أوسلو، وأصبح لاحقاً مواطناً قبرصيّاً متجنساً. وقبل تخلّيه عن جنسيته النرويجية، كان يُعد أغنى رجل في النرويج. وفقاً لمجلة «كابيتال» النرويجية، بلغت ثروته عام 2013 نحو 253 مليار كرونة نرويجية (نحو 23.3 مليار دولار).
أدرجته مجلة «بلومبرغ ماركتس»، عام 2012، ضمن قائمة أكثر 50 شخصية مؤثرة، كما جاء ضمن قائمة أهم 10 شخصيات في صناعة الشحن البحري، وفقاً ل «لويدز ليست» في عام 2014.
بدأ فريدريكسن نشاطه التجاري في تجارة النفط في الستينيات في بيروت، قبل أن يشتري أولى ناقلاته في السبعينيات. جمع ثروته الكبرى، خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، حين كانت ناقلاته تنقل النفط في ظروف شديدة الخطورة، مقابل أرباح ضخمة.
أصبح لاحقاً أكبر مالك ناقلات نفط في العالم، بأسطول يضم أكثر من 70 ناقلة، إلى جانب استثمارات كبرى في منصات الحفر وتربية الأسماك، وتتميز ناقلاته بأنها مزدوجة الهيكل وأكثر أماناً بيئيّاً.
في عام 2006، استحوذت شركة «سي دريل» على أكثر من 50% من أسهم شركة «سمدفيغ»، محققة أكبر صفقة في تاريخ فريدريكسن. وفي 2009، باعت شركة «نوبل كورب» حصتها في «سمدفيغ»، ما منح «سي دريل» السيطرة الكاملة.
كما يملك فريدريكسن حصة كبيرة في نادي كرة القدم «فوليرينغا» في النرويج، منذ سنوات طويلة.
ووفقاً لقائمة «صنداي تايمز»، بلغت ثروة فريدريكسن 475 مليون جنيه إسترليني في 2003، ثم ارتفعت إلى 1.050 مليار في 2004، و1.887 مليار في 2005، لتصل إلى 8.311 مليار في 2023. وفي عام 2012، صُنف مع عائلته في المركز التاسع بين أغنى العائلات في بريطانيا بثروة مجمعة قدرها 6.6 مليار جنيه.
يمتلك فريدريكسن منازل في لندن، أوسلو، قبرص، وماربيا بإسبانيا. وتقدَّر قيمة منزله الفخم «ذا أولد ريكتوري» في لندن بنحو 172 مليون دولار، لكنه تمكن من بيعه مؤخراً بمبلغ 337 مليون دولار، وفقاً لمجلة «فوربس»، وهو أيضاً جامع لأعمال الفن النرويجي الكلاسيكي.
يموّل فريدريكسن مشاريع بحثية في مستشفى الراديوم، وتبرع بمئات الملايين من الكرونات النرويجية للأبحاث الطبية في مستشفيات نرويجية عدة.
0 تعليق