وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أن المملكة، وهي تقود مسيرة التحول نحو المستقبل بخطى واثقة ورؤية طموحة، تحتفي بهذا اللقاء الذي يشكل محطة جديدة تضاف إلى سجل النجاحات الوطنية، ومنصة حوارية تستعرض أفضل الممارسات العالمية وتناقش الحلول المبتكرة لتطوير قطاع يمثل الركيزة الأساسية للمشاريع العملاقة.
وأوضح الحقيل أن رؤية المملكة 2030 تولي اهتمامًا بالغًا بالبنية التحتية الحضرية، وتعزيز كفاءة التشغيل والاستدامة في المدن، وتبني الحلول الذكية في إدارة المرافق. وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت نهجًا استراتيجيًا يركز على رفع كفاءة المرافق البلدية وتعزيز جاهزيتها التشغيلية، من خلال وضع آليات ومعايير لتقييم كفاءتها، وتطوير التشريعات والأدلة ذات الصلة بما يضمن استدامة أدائها، ويرتقي بجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين. كما تعمل الوزارة على التحول من العقود التقليدية إلى العقود المبنية على الأداء، بما يواكب التوجهات الحديثة في رفع الكفاءة وجودة الإنفاق وتعزيز التنافسية.
وبيّن أن إدارة المرافق لم تعد تقتصر على مفهوم التشغيل والصيانة، إنما أصبحت عنصرًا محوريًا في بناء المدن الذكية، ورفع جودة الحياة، وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مع جعل الإنسان محور هذا التحول. وأكد أن الوزارة تعمل على تمكين هذا القطاع من خلال السياسات والتشريعات وتطوير الكفاءات الوطنية، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف الحقيل أن "ذكاء المرافق" يمثل ركيزة أساسية لتحقيق المستهدفات الوطنية في بناء مدن أكثر استدامة ورفع جودة الحياة، مشيرًا إلى أن إدراج ست مدن سعودية في مؤشر MID للمدن الذكية يعد إنجازًا بارزًا يمهّد الطريق لتحقيق هدف إدراج ثلاث مدن سعودية على الأقل ضمن قائمة أفضل 100 مدينة عالميًا بحلول عام 2030.
وتطرق وزير البلديات والإسكان، إلى مكانة قطاع إدارة المرافق كأحد القطاعات الحيوية، حيث بلغ حجم السوق المحلي حوالي 180 مليار ريال سعودي في عام 2024، مع توقعات بنموه بمعدل سنوي يتجاوز 7% حتى عام 2030. وأكد أن هذا النمو مدفوع برؤية المملكة 2030 والتوسع في المشاريع الضخمة، ما يفتح فرصًا استثمارية كبرى أمام الشركات المحلية والدولية، خصوصًا في مجالات التحول الرقمي، وكفاءة الطاقة، والاستدامة البيئية.
واختتم الوزير الحقيل كلمته بالتأكيد على أن انعقاد المؤتمر والمعرض الدولي للمرافق 2025 يأتي ضمن جهود متكاملة لتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي للمعرفة والابتكار في هذا المجال الحيوي، مشيدًا بجهود جمعية إدارة المرافق السعودية واللجان المنظمة والشركاء والرعاة، ومثمنًا للمشاركين من داخل المملكة وخارجها هذا الحضور الكبير، سائلاً الله أن يكون هذا المؤتمر إضافة نوعية لمسيرة التنمية في المملكة.
0 تعليق