قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المنطقة تشهد في الوقت الراهن سباقًا بين فرصة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، وبين المسار الآخر الذي يتجه نحو المزيد من التصعيد العسكري.
وأوضح "عبد الجواد" في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة، يبذلون جهودًا مكثفة لإقناع كل من إسرائيل وحركة حماس بالتوصل إلى اتفاق يوقف القتال ويفتح الباب أمام ترتيبات إنسانية وسياسية.
وأشار إلى أن موقف حركة حماس شهد تحوّلًا لافتًا، حيث تراجعت عن بعض الشروط التي كانت قد وضعتها سابقًا، وأبدت استعدادها للقبول بالتنفيذ الكامل لما كان مطروحًا من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما اعتبره مسارًا جديدًا يمكن البناء عليه.
وفي المقابل، حذّر "عبد الجواد" من أن قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بفرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، والتوجه نحو مدينة غزة، بالإضافة إلى مساعيها لتكريس السيطرة على الضفة الغربية وتهشيمها على غرار ما جرى في الجنوب، قد تفتح مسارًا مغايرًا يقوض فرص التهدئة ويزيد من تعقيد المشهد.
0 تعليق