محمد أبو شامة: التجويع في غزة جريمة مكملة للاحتلال العسكري - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن ما يجري في قطاع غزة من سياسة تجويع منظمة يمثل وجهاً آخر للاحتلال العسكري الإسرائيلي، مؤكداً أن الهدف من هذه الممارسات هو إجبار السكان على الهجرة القسرية من القطاع، تمهيداً للاستيلاء عليه وتحويله إما إلى مشروعات استثمارية كما ألمح الرئيس الأمريكي، أو إلى مستوطنات إسرائيلية يتم ضمها بالكامل.

وأضاف أبو شامة، في تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن جميع المؤشرات والتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة واليونيسف وغيرها من المؤسسات الدولية تكشف حجم الكارثة، خاصة فيما يتعلق بالأطفال وسوء التغذية والتجويع المتعمد. 

وأوضح أن هذه البيانات الموثقة تضع الاحتلال الإسرائيلي أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية، لكنها حتى الآن لم تُترجم إلى تحرك دولي حاسم يفرض إدخال المساعدات ووقف هذه الجريمة.

وأكد مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر أن الاحتلال، بعد أن فشل في دفع سكان القطاع إلى النزوح رغم آلاف الشهداء وأكثر من ستة آلاف ضحية موثقة، لجأ إلى سلاح التجويع كأداة مكملة للإبادة. 

وقال إن ما يحدث اليوم من منع الغذاء والدواء عن الفلسطينيين، بينما المساعدات متكدسة على بعد أمتار من القطاع، يمثل جريمة متكاملة الأركان وغير مسبوقة في التاريخ الإنساني.

وأوضح أبو شامة أن العالم يقف أمام اختبار أخلاقي كبير، وأن صمت المجتمع الدولي يعني التواطؤ مع سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل.

 ودعا إلى يقظة ضمير عالمي تتحرك على أساسها المؤسسات الدولية لإجبار الاحتلال على السماح بدخول المساعدات فوراً، مشدداً على أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل جريمة إبادة بوسائل التجويع والحصار.

أخبار ذات صلة

0 تعليق