ترامب يهاجم بايدن: أوكرانيا بلا فرصة للفوز على روسيا والحل في المفاوضاتلمروحة - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هجومًا حادًا على خلفه الديمقراطي جو بايدن، محمّلاً إياه مسؤولية "إدارة فاشلة" للحرب الروسية الأوكرانية، ومؤكدًا أن كييف "لا تملك أي فرصة لكسب الحرب ضد موسكو".

وفي منشور عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، يوم الخميس، اعتبر ترامب أن بايدن لم يزوّد أوكرانيا سوى بأسلحة دفاعية محدودة، قائلاً: "الفوز في الحرب من دون القدرة على مهاجمة الدولة المحتلة أمر صعب للغاية، إن لم يكن مستحيلاً".

وأضاف ترامب في تشبيه رياضي: "الأمر أشبه بفريق رائع في الرياضة يملك دفاعًا قويًا، لكن لا يُسمح له باللعب في الهجوم، وبالتالي لا توجد له أي فرصة للفوز. وهذا ما يحدث مع أوكرانيا أمام روسيا".

اجتماع البيت الأبيض: رسائل متناقضة

أعقبت تصريحات ترامب مع اجتماع واسع عُقد في البيت الأبيض يوم الاثنين، جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.

ورغم أن اللقاء أظهر جبهة غربية موحّدة لدعم كييف، فإن تصريحات ترامب عكست موقفًا أكثر تشكيكًا بقدرة أوكرانيا على تغيير مسار الحرب عسكريًا، في ظل تفوق روسيا اللوجستي والعسكري.

قمة ترامب – بوتين في ألاسكا

وجاء الاجتماع في البيت الأبيض بعد أيام قليلة من لقاء جمع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأمريكية، الجمعة الماضية. وبحسب مصادر مطلعة، فقد تركزت المحادثات على سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار بين موسكو وكييف، إضافة إلى بحث ملفات العلاقات الثنائية والأمن الإقليمي.

ويُنظر إلى هذه القمة على أنها خطوة غير تقليدية في ظل تصاعد العمليات العسكرية على الأرض، خصوصًا بعد أن أعلنت روسيا تحقيق تقدم ميداني جديد في جبهات شرقي أوكرانيا.

أبعاد سياسية داخلية وخارجية

تصريحات ترامب أثارت جدلاً داخليًا في الولايات المتحدة، حيث يرى أنصاره أنها تكشف "فشل بايدن في إدارة الملف الأوكراني"، فيما يحذّر خصومه من أن مثل هذه التصريحات تعطي موسكو دفعة معنوية وتضعف الموقف الغربي الموحد في مواجهة روسيا.

في المقابل، يعتبر مراقبون أن ترامب يسعى إلى رسم صورة لنفسه كقائد قادر على التفاوض المباشر مع بوتين، بما يعزز موقعه السياسي قبل الانتخابات المقبلة، في حين يحرص بايدن على إبراز وحدة الموقف الغربي كخيار وحيد لمواجهة "العدوان الروسي".

مستقبل الحرب بين التشكيك والدبلوماسية

وبينما تتباين المواقف الأمريكية والأوروبية بشأن أفضل السبل لإنهاء الحرب، يظل الميدان العسكري في أوكرانيا هو العامل الحاسم. فبينما تصر كييف على استعادة أراضيها، يزداد التشكيك الغربي في إمكانية تحقيق ذلك عبر الوسائل العسكرية فقط.

ويبدو أن المشهد مرشح لمزيد من الانقسام بين مسارين: الأول، دعم عسكري مستمر رغم التحديات، والثاني، ضغوط متزايدة لفتح باب المفاوضات المباشرة، وهو المسار الذي يروّج له ترامب عبر قنواته السياسية والدبلوماسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق