استدعت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، سفيرة الاحتلال في لندن، تسيبي حوتوفلي، في خطوة دبلوماسية حادة للتعبير عن احتجاج المملكة المتحدة الرسمي على موافقة حكومة الاحتلال على خطة لتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي هذا الإجراء، الذي يُعد تصعيداً دبلوماسياً لافتاً، ليعكس قلق لندن العميق من أنشطة التوسع الاستيطاني وتأثيرها المباشر على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين.

إدانة لخطة التوسع الاستيطاني

جاء الاستدعاء عقب إعلان سلطات الاحتلال عن الموافقة النهائية على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وأبلغ المسؤولون في الخارجية البريطانية سفيرة الاحتلال بأن هذه الخطوة تقوض بشكل خطير جهود السلام وتتعارض مع القانون الدولي.

موقف بريطاني ثابت

أكدت الحكومة البريطانية مجدداً على موقفها الثابت بأن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق سلام عادل ودائم بين الاحتلال والفلسطينيين.

وحذرت من أن استمرار التوسع الاستيطاني يهدد بجعل حل الدولتين أمراً مستحيلاً على أرض الواقع.

تصعيد دبلوماسي نادر

يُعتبر استدعاء سفير من دولة حليفة مثل الاحتلال إجراءً غير اعتيادي، ويشير إلى مستوى عالٍ من الاستياء لدى الحكومة البريطانية.

وتعكس هذه الخطوة قلقاً متزايداً في العواصم الأوروبية من سياسات الحكومة الحالية، وتأثيرها على استقرار المنطقة وفرص التوصل إلى تسوية سياسية مستقبلية.