ولفتت المصادر إلى أن عشرات الأسر النازحة من الفاشر نحو ملاذات آمنة هرباً من الحصار والجوع، تصطدم بعمليات نهب وسلب وقتل في طريق الفاشر.
وشهدت مدينة الفاشر، مساء أمس الإثنين، هجوماً بمسيرة استراتيجية شنّته قوات الدعم السريع، استهدف مقر الجهاز القضائي بولاية شمال دارفور دون ورود معلومات عن حجم الأضرار والخسائر حتى الآن.
وتشهد مدينة الفاشر حالياً تدهوراً كبيراً في الوضع الإنساني جراء حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر عدة، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وانعدام الخدمات أمام آلاف المدنيين داخل حاضرة إقليم دارفور.
وتواجه ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان حصاراً مزدوجاً من قبل الحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز الحلو وقوات الدعم السريع، ما أوجد واقعاً إنسانياً متفاقماً داخل مدينتي كادوقلي والدلنج، وباتت المواد الغدائية والأدوية المنقذة للحياة نادرة، مع انقطاع مستمر للكهرباء والمياه لأشهر متواصلة.
وعلى الصعيد الصحي، وصل عدد الوفيات نتيجة انتشار الكوليرا في إقليم دارفور وفق أحدث إحصائية مساء أمس إلى 305 حالات، في وقت تجاوزت حالات الإصابة منذ تفشي المرض بدارفور في يونيو الماضي حاجز 7,000.
ومن المنتظر أن يعقد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مهماً في بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، لبحث السيطرة على ارتفاع أسعار الدولار والعملات الأجنبية، ويتوقع أن يجتمع إدريس بوزير المالية وقيادة البنك المركزي لبحث اتخاذ حزمة إجراءات وقرارات.
وحذّرت الأمم المتحدة أخيراً من أن 17 منطقة سودانية باتت مصنفة على أنها معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك أجزاء من دارفور وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة.
أخبار ذات صلة
0 تعليق