مع إحياء دول العالم والأمم المتحدة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم الثلاثاء تبرز جليا المبادرات الإنسانية الرائدة لدولة الكويت في إغاثة المحتاجين أينما وجدوا بكل سخاء ومساندة المجتمعات المنكوبة سواء بسبب الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.
فعلى مدار عقود طويلة قدمت دولة الكويت بتوجيهات قياداتها الحكيمة الدعم والعون عبر جهاتها الحكومية ومؤسساتها الأهلية إلى دول عديدة واحتضنت عشرات المؤتمرات والفعاليات المخصصة لإعادة إعمارها وتقديم المساعدات المختلفة لمجتمعاتها.
وتقديرا لدور الكويت حكومة وشعبا في الوقوف إلى جانب شعوب العالم ومحاولة التخفيف عن معاناتهم على مدار العقود الماضية فقد كرمتها الأمم المتحدة في التاسع من سبتمبر عام 2014 بتسميتها مركزا للعمل الإنساني وكرمت الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه بتسميته قائدا للعمل الإنساني.
وتضع دولة الكويت العمل الإنساني على رأس أولوياتها عبر التزامها المستمر بدعم الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة المعنية لاسيما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إذ قدمت مساهمات سخية لتكون اكبر الداعمين للمفوضية على المستوى الإقليمي خلال العقد الماضي.
وفي 12 مايو 2024 أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التزام دولة الكويت بمواصلة نهجها المعهود في دعم العمل الإنساني العالمي وبدوره أشاد غوتيريش بالمبادرات الرائدة للكويت في هذا المجال.
وتقدم دولة الكويت عبر عدد من الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام كالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والجمعية الكويتية للإغاثة ومن خلال القطاع الخاص مساعدات مستمرة للمناطق التي تحتاج إلى دعم التنمية فيها أو تعاني جراء الكوارث الطبيعية أو تشهد صراعات مختلفة.
ودائما كانت دولة الكويت عبر تاريخها نموذجا رياديا للعطاء والخير في ظل قيادتها الحكيمة وما جبل عليه شعبها من جود وسخاء من خلال المبادرات التي أطلقتها والأنشطة المميزة لجمعياتها الخيرية والإنسانية استهدفت التخفيف من معاناة الشعوب المتضررة ومساعدة الدول على الحد من اخطار الأوبئة والكوارث والأزمات.
وفي 11 يونيو 2024 ترأس وزير الخارجية عبد الله اليحيا وفد الكويت المشارك في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة الذي عقد في البحر الميت بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة على مستوى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية واغاثية دولية.
وفي أغسطس 2024 قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مساعدات عاجلة للمتضررين من الفيضانات والأمطار الغزيرة في محافظتي مأرب والحديدة اليمنية.
وفي 14 أغسطس 2024 أطلقت الكويت جسرا جويا إلى السودان متضمنا مستلزمات وقائية ومواد طبية وإغاثية وغذائية للتخفيف من معاناة الشعب السوداني الشقيق من النزاعات والامطار والسيول.
وفي 28 أغسطس الماضي وقعت الجمعية الكويتية للإغاثة عقدا تنفيذيا مع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية بقيمة 105ر2 مليون دولار أمريكي لتسيير سفينة إغاثية لدعم متضرري الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة في السودان.
وفي 19 سبتمبر الماضي وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اتفاقية تعاون مع نظيرتها السودانية لمشروع الاستجابة في حالات الطوارئ نظرا إلى الأوضاع الإنسانية الحالية جراء الفيضانات والسيول فيما أطلقت في 24 سبتمبر حملة مساعدات إنسانية للاسر النازحة من المناطق التي طالتها غارات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.
وفي الثاني من أكتوبر الماضي وصلت أضخم سفينة إغاثية كويتية إلى ميناء بورتسودان بشمال شرق السودان على متنها نحو 2500 طن من المساعدات المتنوعة فيما افتتحت الجمعية الإنسانية الخيرية الكويتية في 20 أكتوبر مجمع الكويت الطبي في مدينة (سكردو) بإقليم (غيلجيت بالتستان) في باكستان.
وفي السادس من نوفمبر 2024 أطلقت الكويت جسرا جويا إلى لبنان متضمنا مساعدات إنسانية متنوعة للتخفيف من معاناته من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي فيما أطلقت في 30 ديسمبر جسرا جويا إلى سوريا متضمنا عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية.
وشاركت الكويت في الثاني من ديسمبر في أعمال المؤتمر الدولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة الذي عقد في القاهرة بعنوان (عام على الكارثة الإنسانية في غزة:احتياجات عاجلة وحلول مستدامة).
وسلم سفير دولة الكويت لدى الأردن حمد المري في 9 يناير 2025 تبرع الكويت السنوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) البالغ مليونا دولار.
وفي 19 يناير الماضي أرسلت جمعية الخير الإنسانية الكويتية 10 شاحنات من تركيا إلى سوريا محملة بنحو 250 طنا من المواد الإغاثية والغذائية للمساعدة على سد النقص الحاد ودعم المتضررين هناك.
ووقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في 13 فبراير 2025 مذكرة تفاهم للتعاون الإنمائي مع برنامج الأغذية العالمي لإنشاء إطار للتعاون الفني والعمل المشترك بين الجانبين.
وفي 20 مارس الماضي وقع الصندوق اتفاقيتي منحة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأولى بقيمة 5ر1 مليون دولار لدعم المياه في قطاع غزة والثانية بقيمة مليوني دولار لتحسين التعليم في لبنان.
ووقع الصندوق الكويتي في أبريل الماضي اتفاقية منحة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بقيمة 5ر2 مليون دولار للمساهمة في دعم عمليات الصندوق الإنساني للصومال للفترة 2025-2026.
كما وقع الصندوق في الشهر نفسه مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي اتفاقية منحة بمبلغ مليوني دولار للمساهمة في دعم مشروع تعزيز الوصول الى البنية التحتية لمياه الشرب للنازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة في السودان.
وفي مايو 2025 وقع الصندوق الكويتي مذكرة تفاهم مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) بهدف توسيع مجالات التعاون التنموي وتبادل الخبرات في تنفيذ مشاريع إنمائية مستدامة تخدم اهداف التنمية في الدول النامية.
كما وقع الصندوق الكويتي في يونيو الماضي مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) لإنشاء إطار تنسيقي مشترك لتعزيز التعاون الإنمائي بين الجانبين في الدول النامية ولاسيما في مناطق النزاعات والدول الهشة.
وفي السادس من يوليو الماضي وقع الصندوق الكويتي مذكرتي تفاهم للتعاون الإنمائي مع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية لتقديم مساعدات إنسانية مشتركة طارئة للسكان المتضررين من النزاع في السودان والصومال بقيمة 10 ملايين دولار بواقع خمسة ملايين دولار لكل جانب.
وشهد يوم 29 يونيو توقيع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية اتفاقية المنحة السنوية لدعم عائلات اللاجئين السوريين في الأردن.
وأخيرا وليس آخرا أطلقت دولة الكويت الجسر الإغاثي الجوي الثاني لإغاثة الأشقاء المنكوبين في قطاع غزة وتسيير رحلات إغاثية عبر مطار ماركا العسكري في الأردن محملة بعشرات الأطنان من المساعدات الغذائي والمستلزمات العاجلة والتنسيق هناك تمهيدا لدخولها إلى القطاع لدعم الأشقاء الفلسطينيين في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية وحصاره لهم.
وتعتبر مشاركة الكويت دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة لاستحضار مسيرة العطاء في الكويت حكومة وشعبا وما قدمته جمعياتها الخيرية والإنسانية من جهود ومبادرات في هذا المجال الإنساني. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت 19 أغسطس كل عام يوما عالميا للعمل الإنساني تخليدا لذكرى 22 شخصا لقوا حتفهم في هجوم إرهابي استهدف المقر الرئيسي للأمم المتحدة في بغداد عام 2003.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق