افتتح الذهب تداولات الثلاثاء، على استقرار نسبي، حيث شهدت الأسعار تحركات طفيفة في نطاق ضيق، مما يعكس حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين في انتظار محفزات جديدة قد تحدد اتجاه المعدن الثمين.

و سجلت العقود الفورية للذهب ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% لتتداول عند مستوى 3333,41 دولاراً للأونصة.

ويأتي هذا بعد أن تراوحت الأسعار خلال الجلسة بين 3326,21 دولاراً كحد أدنى و3339,11 دولاراً كأعلى مستوى، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 3332,075 دولار.

تحليل السوق:

يشير محللون استطلع موقعنا آراءهم إلى أن هذا الأداء المستقر يعود بشكل رئيسي إلى عزوف المستثمرين عن بناء مراكز استثمارية كبيرة قبيل صدور بيانات اقتصادية هامة وتصريحات مرتقبة من مسؤولي البنوك المركزية الكبرى.

وتتجه أنظار السوق هذا الأسبوع إلى المنتدى الاقتصادي السنوي في "جاكسون هول" بالولايات المتحدة، والذي غالباً ما يقدم لمحات عن التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

وتؤثر قرارات أسعار الفائدة بشكل مباشر على جاذبية الذهب؛ فأسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، مما يدعم أسعاره.

كما تستمر الأسواق في تقييم أحدث البيانات الاقتصادية ومراقبة التطورات الجيوسياسية العالمية، والتي تلعب دوراً محورياً في تحديد مستويات الطلب على الذهب كملاذ آمن.

ويبقى النطاق الحالي للتداول محصوراً في انتظار وضوح أكبر للرؤية الاقتصادية، حيث من المتوقع أن تستمر هذه التحركات العرضية على المدى القصير ما لم تظهر بيانات تغير من توقعات الأسواق بشكل جوهري.