في خطوة تجسد معاني الفخر والانتماء للوطن، وتستنهض همم الشباب الأردني، أعلن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، عن عودة قريبة لـ "مصنع الرجال"، بإعادة تفعيل برنامج خدمة العلم. ويأتي هذا الإعلان كرسالة ثقة ملكية بقدرات الشباب، وكتأكيد على أن خدمة الوطن وحمايته هي أسمى درجات الشرف.
وتهدف هذه الخطوة الوطنية الاستراتيجية إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب، وتقوية ارتباطهم بأرضهم، وصقل شخصياتهم ليكونوا جاهزين لخدمة وطنهم والدفاع عنه. وقال سموه إن البرنامج، الذي تحول من رؤية إلى واقع، سيبعث في نفوس الشباب الأمل والعزيمة، مؤكداً أن الخدمة برفقة نشامى القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي تسهم بشكل مباشر في بناء الشخصية والانضباط.
من رؤية إلى واقع
أشار سمو ولي العهد إلى أن هذا الإعلان يأتي تحقيقاً لرؤية كان قد تحدث عنها سابقاً، لا سيما في تصريح له لقناة "العربية"، حيث أكد على أهمية إعادة خدمة العلم. وأوضح سموه أن الحكومة، بتوجيهاته، تعمل منذ مدة مع شركائها في القوات المسلحة الأردنية على تطوير البرنامج الذي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقاً، مما يؤكد حرص سموه على توحيد الجهود الوطنية وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطن.
ترحيب شعبي واسع بالقرار
لاقى إعلان سمو ولي العهد ترحيباً شعبياً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الشارع الأردني هذه المبادرة خطوة مهمة في توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز حس المسؤولية لدى الشباب. وجاء في أبرز التغريدات:
مغرد: "خطوة مباركة وفي وقتها.
خدمة العلم مصنع الرجال وتعزز الانتماء والمسؤولية لدى شبابنا. كل الدعم لهذه الرؤية الملكية. #خدمة_العلم_تعود".
محلل: "إعادة تفعيل خدمة العلم ليست مجرد خطوة عسكرية، بل هي مشروع وطني لتوحيد الجبهة الداخلية وصقل جيل قادر على مواجهة التحديات.
ننتظر التفاصيل بفارغ الصبر".
ثقة ملكية بقدرات الشباب
تأتي هذه الخطوة لتعكس ثقة القيادة الهاشمية بالشباب الأردني. فمباركة سمو ولي العهد المسبقة للشباب المكلفين تؤكد ثقته بأهمية البرنامج وبقدرة الشباب على التعلم والتأقلم مع جميع الظروف.
وسموه، كضابط يخدم في القوات المسلحة، يدرك تماماً فوائد هذه التجربة التي تتمثل في تقوية الشخصية وتعزيز ارتباط الشباب بأرضهم، مما يجعل هذا البرنامج ركيزة مهمة في المرحلة الحالية التي تتطلب تكاتف جميع الجهود لحماية الوطن ومقدراته.
0 تعليق