هرم مصر - يتجدد صراع الأحلام على التتويج بـ«ملك السرعة» بسباق 100 متر بين البطل الأولمبي الأمريكي نوح لايلز، والجامايكي كيشاين تومسون، وصيفه في أولمبياد باريس، في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو.
كما ستكون الأنظار شاخصة إلى السباق عينه لدى السيدات في الأمسية نفسها، حين تتواجه البطلة الأولمبية جوليين ألفريد من جزيرة سانت لوسيا، وثالثة أولمبياد باريس الأمريكية ميليسا جيفرسون وودن، التي لم تذق طعم الخسارة هذا الموسم.
بعد بداية صعبة بسبب تعرضه لإصابة في الوتر، لم يفز لايلز سوى بسباق يتيم في 100 متر هذا الموسم، ما يشرع الباب أمام منافسة مستعرة في سعيه للاحتفاظ بلقبه بطلًا للعالم بعدما طوق عنقه بالميدالية الذهبية في بودابست 2023.
وفي غياب لايلز، فرض تومسون، الذي حرمه الأمريكي من المعدن الأصفر الأولمبي بفارق ضئيل، الصيف الماضي، هيمنته وسجل أوقاتًا سريعة.
نجح أيضًا في الثأر من منافسه في أغسطس بأوّل لقاء جميع بينهما منذ الألعاب الأولمبية، ليجتاز خط النهاية في المركز الأول بوقت 9.87 ثانية متقدمًا على لايلز في لقاء كورزو البولندي.
يعد الجامايكي، صاحب أسرع توقيت هذا العام «9.75 ث»، المرشح الأبرز في نهائي سباق 100 متر، الأحد، لكن الشكوك تحوم حول لياقته البدنية بعدما «أعاقته إصابة في الساق»، فاضطر للانسحاب من لقاءي لوزان وزيوريخ.
يتحيّن مواطنه أوبليك سيفيل الفرصة للانقضاض على الذهب، علمًا أن ابن الـ 24 عامًا لم يغب عن أي نهائي أولمبي أو عالمي منذ أن خطا خطواته الأولى على الساحة العالمية، وعلى الرغم من ذلك، فقد اكتفى مرتين بالمركز الرابع في بطولتي العالم 2022 و2023.
يسعى لنيل أول ميدالية فردية بسجله في طوكيو، بعدما حصل على جرعة ثقة إضافية هذا الصيف بفوزه على لايلز مرتين وبأوقات مستقرة «9.80 م».
توقع أوسين بولت، أسطورة سباقات السرعة، فوز أحد مواطنيه، قائلًا: «من المفترض أن يحصل تومسون وسيفيل على المركزين الأول والثاني. إنهما في قمة مستواهما، ويسجلان أفضل الأوقات. يكفي أن ينفذ أحدهما المسار بشكل صحيح، وسيكون كل شيء على ما يرام».
وتطارد جامايكا الذهب العالمي أو الأولمبي في سباقي 100 متر و200 متر منذ اعتزال بولت، صاحب الأرقام القياسية، عام 2017.
بدورها، عانت جوليين ألفريد من مشكلات بدنية هذا الصيف.
بعد بداية جيدة في يوليو، حيث نجحت في النزول مرات عدة دون حاجز 10.80 ثانية «سجلت 10.75 ثانية في لقاء ستوكهولم»، ابتعدت العداءة من سانت لوسيا عن الحلبات لأكثر من شهر بسبب إصابة لم تفصح عنها.
وبعدما أدخلت الطمأنينة إلى عشاق السباقات مع عودتها في نهاية أغسطس «فازت في لقاء زيوريخ بوقت 10.76 ث»، تأخذ على محمل الجد مكانتها الجديدة بعد تتويجها بذهبية ألعاب باريس.
قالت العداءة البالغة 24 عامًا: «أن أكون بطلة أولمبية، فهذا يشكل عبئًا ثقيلًا على من تحمل هذا التاج. تشعر بذلك».
وأضافت: «هذا العام، ينتظر الناس الكثير من الأشياء منك، وفي بعض الأحيان لا يمكنك أن تفوز على الجميع، لكني أدرك جيدًا ما يجب عليّ فعله وكيفية التعامل مع ضغط الجلوس في المقعد الساخن في بعض الأحيان».
تأمل ألفريد في أن تتبع خطوات الأسطورة الجامايكية شيلي ـ آن فريزر ـ برايس، التي كانت آخر عداءة تجمع بين ذهبيتي بطولة العالم والألعاب الأولمبية.
حققت ابنة الـ 38 عامًا هذا الإنجاز للمرة الأخيرة في لندن 2012، وموسكو 2013، بعد بكين 2008، وبرلين 2009، لكنها قررت إسدال الستار على مسيرتها مع نهاية بطولة طوكيو، في حين تراودها فكرة وحيدة «طوكيو، هدفها الوحيد».
لكن المرشحة الأوفر حظًا في اليابان تبقى الأمريكية ميليسا جيفرسون ـ وودن «24 عامًا»، التي سحقت منافساتها هذا العام في 100 متر، محققة تسعة انتصارات في تسعة سباقات.
بعدما أصبحت خامس أسرع عداءة في التاريخ هذا الصيف «10.65 ث»، صرحت «أم جيه دبليو» في نهاية أغسطس، عقب فوزها الأخير في لقاء بروكسل: «هدفي هو الفوز بالميدالية الذهبية في طوكيو. أحلم بذلك».