هرم مصر - قال فضيلة الشيخ الدكتور سامي الصقير، عضو هيئة كبار العلماء: “الوصية بأكثر من الثلث محرمة سواء أوصى لوارث أو لغير وارث”، موضحًا أن “القدر الجائز بالنسبة للوصية هو أن يوصي بالثلث فأقل لغير الوارث”.

وأضاف الصقير: “أما الوصية بأكثر من الثلث أو للوارث مطلقًا سواء كان بالثلث أم بأقل فهي محرمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث”.

وأشار إلى أن “الوصية تجري فيها الأحكام الخمسة: واجبة، ومستحبة، ومباحة، ومكروهة، ومحرمة”، موضحًا أن الوصية واجبة في حال كان على الإنسان حق لا يثبت إلا بها، سواء كان “حق لله كالزكاة أو الكفارات، أو حق لآدمي”.

وعن الوصية المستحبة، قال الصقير : “يستحب له أن يوصي في طرق الخير وفي سبل الخير، لا سيما لأقاربه غير الوارثين، لأن الأقارب لهم حق، ولأن الصدقة عليهم  صدقة وصلة “.

أما المكروهة، فأوضح أن ” الوصية تكون مكروهة للفقير الذي له وارث، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس”.

واختتم الصقير قائلاً  : “الوصية تكون مباحة بجميع المال لمن لا وارث له، والمنع من الزيادة على الثلث هو حفاظًا على حق الوارث”.