غارات إسرائيلية تستهدف مدارس وملاجئ في غزة وتخلف عشرات الشهداء والجرحى - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استشهد خمسة فلسطينيين وأُصيب آخرون في ساعة مبكرة من فجر اليوم الإثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، في تصعيد عسكري جديد يأتي بعد يوم دامٍ شهد سقوط عشرات الشهداء والمصابين في أنحاء القطاع، واستمرار سياسة النزوح القسري التي تفرضها قوات الاحتلال.

وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف منزلاً في المخيم المكتظ بالسكان، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وسط ظروف إنسانية كارثية تتفاقم مع اتساع رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية.

قصف مدارس تأوي نازحين وتحذيرات من غارات وشيكة

وفي تطور مقلق، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مدرسة يافا الواقعة في حي التفاح شرق مدينة غزة، والتي كانت قد تحولت إلى مركز لإيواء النازحين من مناطق شمال المدينة والقطاع. كما قصف مدرسة الفلاح قرب مفترق عسقولة في حي الزيتون جنوب المدينة، بالتوازي مع إصدار أوامر بإخلاء آلاف النازحين من مدارس تابعة لوكالة "أونروا" تحسبًا لقصفها هي الأخرى.

وسبق هذه الضربات استهداف مدرستي حلاوة وحليمة السعدية في بلدة جباليا شمال القطاع، وهو ما أدى إلى تشريد آلاف الأشخاص ممن كانوا يأوون إلى هذه المدارس هربًا من نيران المعارك.

تدمير واسع شمال القطاع 

وشهدت مناطق واسعة من جباليا البلد، ومعسكر جباليا، وجباليا النزلة، عمليات تدمير ممنهج نفذتها قوات الاحتلال باستخدام التفجيرات والضربات الجوية، ما خلّف دمارًا واسعًا في الأحياء السكنية والمرافق العامة.

وفي الجنوب، واصلت القوات الإسرائيلية قصفها المدفعي والجوي على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، مستهدفة بلدة خزاعة ومنطقة بني سهيلا، إضافة إلى قصف بطن السمين، في إطار ما يبدو أنه إعادة تنشيط للجبهة الجنوبية للقطاع.

 استهداف طوابير المساعدات

وكان يوم الأحد قد شهد واحدًا من أكثر الأيام دموية في العدوان المستمر، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 79 فلسطينيًا استشهدوا نتيجة غارات متفرقة استهدفت مناطق متعددة من القطاع، بما في ذلك قصف استهدف مدنيين أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية جنوبًا ووسط القطاع.

وتُشير التقارير الميدانية إلى أن الهجمات الإسرائيلية أصبحت تستهدف بصورة ممنهجة مناطق النزوح ومراكز الإيواء، ما يُنذر بكارثة إنسانية أوسع، خاصة في ظل شح الإمدادات الطبية والغذائية وتعثر دخول المساعدات الإنسانية.

منذ بدء التصعيد الأخير، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إصدار أوامر نزوح جماعية لسكان شمال القطاع وشرقه، بما يشمل أحياء كاملة من مدينة غزة، وسط انعدام للممرات الآمنة وغياب أي ضمانات دولية لحماية المدنيين.

وحذّرت منظمات حقوقية وأممية من أن هذه الأوامر تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، كونها تضع المدنيين أمام خيارات مستحيلة بين البقاء تحت القصف أو الفرار دون مأوى.

أخبار ذات صلة

0 تعليق