نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يا أصحاب الفِتَن الأُسَريَّة.. اتقوا الله.. !! - هرم مصر, اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 06:20 مساءً
هرم مصر - لا تشْعِلوا فِتَنًا في المجتمع تُفَكِّكهُ أكثرَ مِمَّا هو عليه بفعلِ العَوْلَمة، ومُحاكاة الغرب في أفكارهِ، وعاداته.
فإلي من يزعُمُون أن الزوجة ليست مُلْزَمة بخِدمةِ زوجها نَرُدُّ بما جاء في "فقه السنة" أن أساس العلاقة بين الزوج والزوجة هي المساواة في الحقوق والواجبات، وأصل ذلك قول الله تعالى: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (البقرة: ٢٢٨).
فالرجل أقْدَرُ على العملِ والكَدْحِ والكَسْب خارج المنزل، والمرأة أقدر على تدبير المنزل، وتربية الأولاد، وتيسير أسباب الراحة البيتية، والطمأنينة، فيُكَلَّف الرجل بما هو مناسب له، وتُكَلَّفُ المرأة بما يناسبُ طبيعتها.
وعن "أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها" قالت: "كنتُ أخْدِم "الزُّبَيْر" خِدمَة البيت كله، وكان له فَرَسٌ فكنت أسوسَهُ، وأحتَشُّ له، وأعلِفهُ، وأسقي الماء، وكنت أعجن الطَّحين.. ".
وقد شَكَت السيدة "فاطمة" رضي الله عنها، وهي أشرف نساء العالمين ما كانت تلقاهُ مِنْ خدمة بيتها فَلَم يسمع رسول الله- ﷺ- شكايتها، ولم يقُلْ لِعَليٍّ: لا خدمة عليها، بل أَقَرَّ ذلك، وأقر سائر أصحابه على خدمة أزواجهن، مع عِلْمِه بأن مِنْهُن الكارهة والرَّاضية.
وهذا من حسن التَّبعُل الذي يشمل إلى جانب الأمانةِ والطاعةِ، والتَّجمُلِ وهدوء النفْس خِدمة الزوج لِمَا فيها من إظهار الحُبِّ والتضحية، وزيادة في الترابط بالمودة والرحمة، وهذه الأمور أيضًا يجب توفُّرها عند الزوج لزوجته بجانب العمل والإنفاق عليها.
ولإيضاح تفضيل خدمة الزوجة لزوجها وأبنائها لنا أن نفترض حاجة الرجل إلى طعامٍ في وقتٍ متأخر، أو حاجته إلى أمرٍ يلزَم كشف أجزاءٍ من جسمه من قبيل التمريض مثلاً (إذا كان بإمكانها) فإن الزوجة بدافع الغيرة الغريزية ترفض قيام امرأة أجنبية بذلك لزوجها بشكل مباشر، ودائم.
* ويا من تزعُمُون عَدَم إلزام الزوجة بإرضاع وليدها، وتحرضونها على مطالبة زوجها ليُحضِر مُرضِعَة مهما كلَّفه ذلك: اتقوا الله، فالإرضاع كان مهنة بعض النِّساء، ومصدرًا للرزق قبل الإسلام، وحتى في سنواته الأولى إلا أنها كانت تُمارَسُ مِنْ قبيل الاضطرار، لوفاة أم الرَّضيع، أو لاعتِلالِها بمرضٍ يَمْنَعُها مِنَ الإرضاع، أو لعدم كفاية ما يُشْبِعُ الوليد من لبَنِها.
وارتباط الابن بأمِّهِ بما يضَعهُ اللهُ في قلبهِ من حُبٍ غَريزي ينمو داخله منذ الرَّضاعة فهي تُشعِرَه بدفء الأمومة، وحنانها عندما تَضُمُّه لصدرها..
* فبين وقتٍ وآخر تصْدِمُنا أصوات شاذة مُحَرِّضَة على ما يزيدُ حالات الطَّلاق لزيجاتٍ بعضُها لم تُكْمِل عامًا، مستندين إلى فتاوى من يُخالِفون ليُعْرَفوا، ومؤخرًا قالت إحداهن: "لمَّا بنتي اتولدِت مرضعتهاش لإني مُشْ بَقَرَة".
نَحمِد الله أن الأبقار، والأغنام، والحيوانات التي سخَّرها للإنسان ليس بينها من يُحرِّضُها على عدم إرضاع وليدها، ومطالبة (العِجْل) بتوفير بَقَرةٍ مُرْضِعَة.
0 تعليق